أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، اليوم الاثنين، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، وذلك خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي ترأسه كل من السعودية وفرنسا.

ويأتي هذا الاعتراف ليعزز المسار الدولي المتسارع نحو الاعتراف بفلسطين، خاصة بعد خطوة فرنسا، وليؤكد أن القضية الفلسطينية باتت في قلب أولويات المجتمع الدولي.
حل الدولتين.. السبيل الوحيد للسلام
شدد الرئيس البرتغالي في كلمته على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، معتبرًا أن الاعتراف بفلسطين ليس مجرد قرار سياسي بل هو “اعتراف بالسلام” ذاته.
اقرأ أيضًا
وقف الحرب والاعتراف بفلسطين.. أبرز مخرجات المؤتمر الدولي في نيويورك
وأوضح أن تحقيق هذا الحل هو الطريق الأمثل لإنهاء دوامة الصراع وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة التي عانت لعقود طويلة من الحروب والاضطرابات.
التزام برتغالي بالسلام
أكد دي سوسا أن بلاده ستظل ملتزمة بالسلام وبالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مشددًا على أن الاعتراف بفلسطين يعكس إرادة البرتغال في دعم التوجهات الدولية الرامية لتكريس العدالة وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما لفت إلى أن هذا الموقف ينسجم مع ثوابت السياسة الخارجية لبلاده القائمة على احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
دعم دولي متزايد لفلسطين
ويأتي الاعتراف البرتغالي بدولة فلسطين ضمن موجة أوسع من الاعترافات الدولية، إذ شهد المؤتمر ذاته إعلان فرنسا الاعتراف رسميًا بفلسطين، فيما سبقته عدة دول أوروبية وغربية في اتخاذ الموقف ذاته.
ويعكس هذا التوجه الدولي المتنامي حالة إجماع متزايد على أن حل الدولتين يمثل الركيزة الأساسية لأي تسوية سلمية حقيقية، وأن تجاهله يعني إدامة الصراع وإطالة أمد التوترات في المنطقة.
رسالة إلى العالم
من خلال هذه الخطوة، وجهت البرتغال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن السلام لا يتحقق إلا عبر الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن بناء مستقبل مشترك قائم على التعايش والاحترام المتبادل يتطلب شجاعة سياسية من جميع الأطراف، ودعماً دوليًا غير مشروط لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.