أكد البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، أن إيران لن تستأنف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة قبل استيفاء شروط مسبقة، وذلك في بيان رسمي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، وقال البيان: “عندما تستخدم الولايات المتحدة المفاوضات كأداة لخداع إيران والتغطية على هجوم عسكري مفاجئ من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل)، فلا يمكن إجراء المحادثات كما كان من قبل، يجب وضع شروط مسبقة ولا يمكن الشروع بأي مفاوضات جديدة دون تحقيقها بالكامل”.
الشروط غير معلنة.. لكن طهران تطالب بضمانات
ورغم عدم تحديد البرلمان للشروط المطلوبة، إلا أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كان قد صرّح في وقت سابق بأن بلاده تطالب بـ”ضمانات بعدم تكرار الهجمات العسكرية” ضدها، في إشارة إلى الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.
ضربات مشتركة على منشآت نووية إيرانية
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة، قد نفذتا هجمات على منشآت تعتبرها “مرتبطة بتطوير أسلحة نووية”، في حين تواصل إيران تأكيد أن برنامجها النووي ذو طابع مدني بحت، وقد تسببت هذه الضربات في توتر جديد دفع البرلمان الإيراني إلى التشدد في موقفه من أي مفاوضات قادمة.
المفاوضات السابقة: 5 جولات بوساطة عُمانية
قبل اندلاع التصعيد العسكري الأخير، خاضت طهران وواشنطن، خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، لكن المباحثات توقفت بعد فشل الطرفين في الاتفاق بشأن ملف تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره إيران غير قابل للنقاش، خاصة بعد المطالب الأمريكية بالتخلي الكامل عن البرنامج.
عراقجي: لا لتقييد التخصيب ولا لمناقشة الصواريخ
وفي تصريحات متجددة الأسبوع الماضي، شدد “عراقجي” على أن إيران ترفض أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم، كما أنها ترفض مناقشة برنامجها الصاروخي الباليستي ضمن أي اتفاق نووي جديد، معتبرًا ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء الإيرانية.
ترامب: لا عجلة في المفاوضات.. والضغوط مستمرة
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إن بلاده “ليست في عجلة” للعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفًا أن “المواقع النووية الإيرانية قد دُمرت”، ومع ذلك، اتفقت واشنطن مع كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا على تحديد نهاية أغسطس المقبل موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق جديد.
اقرأ أيضًا
إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان بتهمة تهريب وقود
تهديد أوروبي بإعادة فرض العقوبات الأممية
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الدول الأوروبية الثلاث ستفعّل آلية الأمم المتحدة الخاصة بإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يُحرز أي تقدم ملموس في المفاوضات بحلول نهاية أغسطس، ما يعيد إيران فعليًا تحت طائلة العقوبات الدولية السابقة.