أكد البيت الأبيض أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية، نافيًا صحة التقارير الإعلامية التي شككت بفعالية العملية.
شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا عنيفًا على وسائل إعلام أمريكية بعد نشرها تقريرًا استخباراتيًا سريًا يشكّك في جدوى الضربة، التي دعمت بها واشنطن إسرائيل واستهدفت منشآت فوردو جنوب طهران، ونطنز وأصفهان وسط البلاد.

ترامب يؤكد تدمير مواقع إيران النووية
ومنذ تنفيذ العملية في 22 يونيو 2025، يكرر ترامب تأكيده أنها أسفرت عن “تدمير كامل” لتلك المواقع النووية، رغم الجدل المتزايد حول مدى دقة هذه الرواية.
اقرأ أيضًا
نتنياهو: الضربة الأمريكية على فوردو عطّلت منشأة التخصيب الإيرانية
جدل حول مصير اليورانيوم الإيراني
طرح خبراء احتمال أن إيران ربما أخلت المنشآت المستهدفة من نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قبيل الضربة. لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، نفت ذلك تمامًا في تصريح لشبكة “فوكس نيوز”، قائلة:
“لم نتلقَ أي دليل على نقل اليورانيوم قبل الضربات، وكل ما يقال خلاف ذلك هو تقارير خاطئة”.
وأضافت أن المواقع المستهدفة أصبحت “مدفونة تحت أنقاض هائلة” نتيجة نجاح الضربة الجوية.
الوكالة الذرية تفقد القدرة على المراقبة
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، لقناة “فرانس 2” الفرنسية، إن الوكالة فقدت قدرتها على مراقبة المواد النووية في إيران مع بداية العمليات العسكرية، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن الجزم بأن المواد “ضاعت أو أخفيت”.
تقرير استخباراتي مسرّب يثير غضب ترامب
وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة “سي إن إن”، فإن الضربة لم تدمر البرنامج النووي الإيراني، بل أرجأته بضعة أشهر فقط، وهو ما يتعارض مع تأكيدات ترامب المتكررة.
الرئيس الأمريكي أبدى استياءه من تسريب التقرير، معلنًا أن وزير الدفاع بيت هيجسيث سيعقد مؤتمرًا صحفيًا صباح الخميس، “للدفاع عن كرامة الطيارين الأمريكيين العظماء”، بحسب تعبيره.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي مطّلع على تقييمات المخابرات أن تقارير دقيقة ستصدر خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لتقديم تقييم شامل لتأثير الضربات الجوية.