أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه لا يزال يفكر في إمكانية عقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول محتملة لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.

وأكد ترامب خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن هناك “فرصة حقيقية” لوقف النزاع، لكنه شدد على أنه لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن اللقاء، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في عقد اجتماع “غير ذي جدوى”.
وقال: “لا أريد أن أضيع وقتي في الاجتماع، سأرى ما سيحدث”.
اقرأ أيضًا
الأمم المتحدة تحذر: المساعدات إلى غزة أقل كثيرًا من المستوى المطلوب لإنقاذ الأرواح
اتصال هاتفي سابق يمهد الطريق للقاء محتمل
يأتي هذا التصريح بعد مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيسين بوتين وترامب في وقت سابق، أعلن خلالها الطرفان عن اتفاقهما على الاجتماع قريبًا في بودابست. ولم تُكشف بعد تفاصيل جدول الأعمال المتوقع أو الموضوعات التي ستطرح خلال الاجتماع، لكن المراقبين يعتقدون أن التركيز سيكون على بحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وسبل حل الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
استمرار النزاع الروسي الأوكراني وتعقيداته
منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على عدة مناطق في الأراضي الأوكرانية، بينما ترفض موسكو أي انضمام محتمل لكييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). في المقابل، تستمر الدول الغربية في تقديم دعم عسكري وأمني مكثف لأوكرانيا، بما في ذلك تسليم الأسلحة والتدريب العسكري، إضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا.
وتعكس هذه التطورات استمرار الضغوط الدبلوماسية الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع، وسط دعوات أمريكية وأوروبية لمواصلة الحوار مع روسيا، مع محاولة تفادي توسع نطاق الحرب إلى مناطق أخرى في أوروبا الشرقية.
التحركات الأمريكية والدبلوماسية النشطة
تسعى الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب إلى تحقيق اختراق دبلوماسي قد يسهم في تقليل حدة النزاع، وهو ما قد يجعل أي لقاء مع الرئيس الروسي خطوة حاسمة نحو التوصل إلى تسوية محتملة.
ويشير المراقبون إلى أن نجاح مثل هذا الاجتماع يعتمد على مرونة موسكو واستعدادها لمناقشة التنازلات، إضافة إلى قدرة واشنطن على تقديم ضمانات تتعلق بالأمن الإقليمي.
