نَفى البيت الأبيض اليوم الأحد صحة التقارير التي تحدّثت عن وقوع شجار بالأيدي بين الملياردير الأميركي ورئيس شركة “تسلا” و”سبيس إكس”، إيلون ماسك، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت داخل أروقة البيت الأبيض.
ورغم النفي الرسمي، أقرّت الإدارة الأمريكية بوجود خلافات وجدل حادّ بين الطرفين خلال لقاء جمعهما بمسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المتحدثة باسم البيت الأبيض توضح
وفي تصريح للصحفيين، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض:
“لن أقول إن هذا كان اشتباكًا بالأيدي. طبعاً، كانت هناك خلافات.”
وأضافت: “أنا لم أكن موجودة هناك شخصياً، ولم أر ذلك بأم عيني، لكنني تحدّثت إلى أشخاص كانوا حاضرين وأكّدوا أن هناك بالفعل خلافات ونقاشات محتدمة وقعت بين ماسك ومسؤولين في الإدارة.”
اقرأ أيضًا
تصاعد الحرب الكلامية بين إيلون ماسك ودونالد ترامب.. تغريدات مثيرة تُحذف وتكهنات حول تورط ترامب في ملف إبستين
القصة بدأت مع تقرير
جاء هذا التصريح تعليقاً على ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، التي نقلت عن ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس ترامب، قوله إن شجاراً جسدياً وقع بين ماسك وبيسنت خلال اجتماع مغلق في البيت الأبيض في شهر أبريل الماضي.
وبحسب ما أورده بانون للصحيفة، فإن مشادات كلامية اندلعت بين الطرفين بعد اجتماع مع الرئيس ترامب، تصاعدت بسرعة إلى ما وصفه بـ “اشتباك بالأيدي”، وذلك على خلفية خلاف حول المرشح المحتمل لرئاسة إدارة الضرائب الأميركية.
خلفيات الخلاف
وفقاً للمعلومات المتداولة، يعود أصل الخلاف إلى مواقف متباينة بين إيلون ماسك، الذي كان حينها يشغل منصبًا رسميًا كرئيس وزارة الكفاءة الحكومية، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بشأن شخصية وسياسات المرشح المطروح لرئاسة إدارة الضرائب الأميركية.
تُشير المصادر إلى أن ماسك عبّر عن تحفّظات شديدة على اختيار المرشح، وهو ما قوبل برفض حادّ من بيسنت، ليتحوّل النقاش إلى جدال صاخب شهد تدخل مسؤولين آخرين في محاولة لتهدئة الأجواء.
البيت الأبيض يسعى إلى تهدئة الموقف
حرص البيت الأبيض عبر تصريحات ليفيت على احتواء تداعيات القصة، التي لقيت رواجاً كبيراً في وسائل الإعلام الأميركية، مؤكداً أن ما جرى لا يتعدى كونه خلافاً في الرأي بين شخصيتين بارزتين في الإدارة الأميركية ومحيطها.
وأضافت المتحدثة: “هذه إدارة حيوية وتضم شخصيات قوية بأفكار ورؤى مختلفة. مثل هذه النقاشات واردة، لكنها لا تعني بالضرورة وجود صدام بدني.”
تساؤلات مستمرة
رغم النفي الرسمي لوقوع اشتباك بالأيدي، أثار تقرير “واشنطن بوست” والتصريحات المتباينة حول الحادثة تساؤلات عديدة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، حول طبيعة العلاقات داخل البيت الأبيض وحجم الخلافات بين رموزه، لا سيما في فترة يُنتظر فيها أن تشهد الإدارة الأميركية قرارات حساسة في قضايا اقتصادية ومالية كبرى.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إيلون ماسك أو من وزير الخزانة سكوت بيسنت بشأن الواقعة.