أوضح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الدعم العربي الكامل لمؤسسات الدولة اللبنانية في ظل التوتر المتصاعد على الحدود مع إسرائيل، مشددًا على رفض الجامعة لأي محاولات للمساس بسيادة لبنان أو استقراره.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زكي، اليوم الخميس، من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تناول فيه التطورات الجارية في الجنوب اللبناني، والموقف العربي من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

دعوة للولايات المتحدة للضغط على إسرائيل
وفي تصريحاته، دعا زكي الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها وسيطًا وشريكًا أساسيًا في المنطقة، إلى ممارسة ضغوط جدّية على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية.
واعتبر أن استمرار هذا التصعيد العسكري من جانب تل أبيب لا يهدد فقط لبنان، بل قد يؤدي إلى جرّ المنطقة بأكملها نحو موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
رفض لمخططات “إسرائيل الكبرى” والانتهاكات التوسعية
كما أعاد التأكيد على الرفض القاطع من قبل الجامعة العربية لما يُعرف بـ”مخطط إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا أن مثل هذه الخطط تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وتقوّض أسس أي تسوية سلمية عادلة وشاملة في المنطقة.
وقال زكي: “الخطط التوسعية التي تروج لها إسرائيل لا يمكن أن تُقبل، لأنها تعني المساس بسيادة دول الجوار، وتؤدي إلى المزيد من التوتر الإقليمي”.
اقرأ أيضًا:
رئيس كوريا الجنوبية يعلن خطة ثلاثية لنزع السلاح النووي من بيونج يانج
لا قمة عربية طارئة حاليًا.. لكن الملف اللبناني حاضر
وحول إمكانية عقد قمة عربية طارئة لبحث التصعيد في الجنوب اللبناني، أوضح زكي أنه لا توجد ترتيبات حالية لعقد قمة خاصة بهذا الشأن، إلا أن الملف اللبناني يحظى بـ”اهتمام دائم” من قبل الأمانة العامة للجامعة، ويتم متابعته بشكل حثيث وعلى أعلى المستويات.
خروقات إسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
وفي السياق ذاته، أشار زكي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدات والقرى الحدودية خلال 60 يومًا.
وقد وافقت الحكومة اللبنانية لاحقًا على تمديد المهلة حتى 18 فبراير، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت متمركزة في خمس نقاط حدودية، وتواصل خروقاتها للأراضي اللبنانية، في تحدٍ واضح لبنود الاتفاق.