أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن تنفيذ عملية عسكرية ليلية في منطقة تل كودنة جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال خلية تابعة لـفيلق القدس الإيراني، في تطور جديد للتصعيد المتواصل على الجبهة الشمالية.

تنفيذ العملية بناءً على معلومات استخبارية
وذكر بيان صادر عن الجيش، نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن العملية جاءت استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة حصلت عليها وحدة 504 المتخصصة في جمع المعلومات من خلال التحقيقات الميدانية.
وأشار البيان إلى أن قوات من لواء ألكسندروني (اللواء 3)، بقيادة الفرقة 210، هي التي نفذت المهمة بمشاركة محققي الميدان، حيث تم خلال المداهمة اعتقال عناصر وصفها البيان بأنهم “نشطاء تمّ تشغيلهم من قبل فيلق القدس الإيراني”.
العملية الثانية خلال أسبوع
وأوضح الجيش أن هذه هي العملية الثانية من نوعها خلال الأسبوع الأخير، مشيرًا إلى أن المعتقلين “كانوا يشكّلون تهديدًا مباشرًا في المنطقة”، دون الكشف عن عددهم أو طبيعة نشاطهم بشكل دقيق.
اقرأ أيضًا
بالدولار والتلغرام.. هكذا جنّدت إيران إسرائيليين لصالحها
تعزيز الانتشار العسكري على الجبهة الشمالية
أكد البيان أن قوات الفرقة 210 تواصل انتشارها وتعزيز تواجدها في جنوب سوريا، وذلك ضمن سياسة تهدف إلى منع تموضع أي عناصر إرهابية أو موالية لإيران بالقرب من الحدود، تحت شعار “حماية سكان إسرائيل من التهديدات القادمة من الجبهة السورية”.
تل كودنة نقطة توتر دائم
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات على الجبهة الشمالية، حيث تعتبر منطقة تل كودنة القريبة من الجولان المحتل إحدى النقاط الساخنة التي تتكرر فيها التحركات الإيرانية أو نشاطات مجموعات مدعومة من طهران، ما يجعلها هدفًا متكررًا لعمليات إسرائيلية معلنة أو سرية.