أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أنه تمكن من تحقيق جميع الأهداف العسكرية التي تم تحديدها مسبقًا في عملياته داخل الأراضي الإيرانية خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن الهجمات التي شنها على البنية التحتية العسكرية في إيران أسفرت عن “إصابة النظام الإيراني بضربة قوية ومتكررة”، وفق ما جاء في بيان رسمي تلاه المتحدث باسم الجيش خلال مؤتمر صحفي.

وأوضح المتحدث أن الجيش الإسرائيلي تمكّن خلال الساعات الأخيرة من إحباط وتعطيل ثمانية صواريخ إيرانية كانت في مرحلة الاستعداد للإطلاق تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمنع أي خرق محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم.
اقرأ أيضًا
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران
الجيش الإسرائيلي يتأهب تحسبًا لأي تطور ميداني
وأضاف المتحدث باسم الجيش أن “إسرائيل لا تعتبر وقف إطلاق النار نهاية للمواجهة، بل بداية لمرحلة جديدة من الجاهزية”، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية ما زالت في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لأي خرق من الجانب الإيراني أو من الجماعات المتحالفة معه في المنطقة.
وشدد على أن جميع الوحدات الميدانية في البر والجو والبحر تواصل الالتزام الكامل بخطط الدفاع والردع، وعلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية تواصل العمل بالتنسيق مع الجيش لضمان سلامة المدنيين.
دعوة للالتزام بالتعليمات الأمنية
وأشار المتحدث إلى أن الجيش يواصل دعوته المواطنين الإسرائيليين إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة عن الجبهة الداخلية، لا سيما فيما يخص دخول الملاجئ والبقاء على اطلاع دائم بمستجدات الوضع الأمني، مشددًا على أن “الهدوء الحالي هشّ، ويتطلب وعيًا واحتياطًا من الجميع”.
إسرائيل توافق رسميًا على وقف إطلاق النار بعد وساطة أمريكية
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، في وقت سابق، موافقتها الرسمية على مقترح وقف إطلاق النار مع إيران، وهو المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة بوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء هذا التطور بعد نحو أسبوعين من أخطر مواجهة مباشرة بين الجانبين، شهدت خلالها المنطقة تصعيدًا عسكريًا متبادلًا شمل إطلاق صواريخ، وضربات بطائرات مسيّرة، واستهداف مواقع استراتيجية على الجانبين.

مراقبون: التهدئة لا تعني نهاية الصراع
ويرى محللون عسكريون أن إعلان إسرائيل تحقيق أهدافها لا يُلغي إمكانية اندلاع جولات جديدة من التصعيد، خصوصًا مع بقاء عدد من الملفات الشائكة مفتوحًا، وعلى رأسها برنامج إيران النووي، ودور الميليشيات الإقليمية الموالية لطهران.
كما حذّر المراقبون من أن التهدئة الحالية، رغم أهميتها، قد تكون مؤقتة إذا لم تُتبَع بخطوات سياسية واقتصادية تُعالج جذور التوتر بين الجانبين.