نفذ الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، هجمات على عدة بلدات في جنوب لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان نحو مستوطنة المطلة شمالي إسرائيل.
ووفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد استهدف جيش الإسرائيلي بلدات الخيام، حولا، مركبا، كفركلا، وعدد من القرى في قضاء النبطية جنوبي لبنان. وأوضحت الوكالة أن المدفعية الإسرائيلية قامت بقصف المنطقة باستخدام 3 قذائف من دبابة ميركافا، بالإضافة إلى قصف آخر شمل 10 قذائف على عدة قرى في قضاء النبطية.

الجيش الإسرائيلي يؤكد اعتراض صواريخ من لبنان
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض صواريخ كانت قادمة من لبنان، رغم حالة وقف إطلاق النار التي أدت إلى انخفاض نسبي في العمليات العسكرية بين الطرفين.
اقرأ أيضًا
مصر تنفي مزاعم موافقتها على نقل نصف مليون فلسطيني من غزة إلى سيناء
على إثر ذلك، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن أي صواريخ قد يتم إطلاقها من الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد بشكل مناسب على أي هجمات قادمة من لبنان.
مخاطر كبيرة قد تجر لبنان إلى حرب جديدة
من جانبه، حذر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، من أن العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية قد تتجدد، مما ينطوي على مخاطر كبيرة قد تجر البلاد إلى حرب جديدة، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة على لبنان والشعب اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان قد انتهت في أواخر نوفمبر 2024، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
وبموجب هذا الاتفاق، تم منح القوات الإسرائيلية مهلة 60 يومًا للانسحاب من جنوب لبنان، كما تعهد حزب الله بسحب مقاتليه وأسلحته، فيما تم نشر القوات اللبنانية في المنطقة.
ومع ذلك، تم تمديد الموعد النهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي، إذ كان من المقرر أن يتم الانسحاب الكامل بحلول 26 يناير، لكنه تمدد حتى 18 فبراير.
ورغم ذلك، تنصلت إسرائيل من إتمام انسحابها بشكل كامل من جنوب لبنان كما كان مقررًا، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا فقط، ولا تزال تحتفظ بخمس نقاط لبنانية استراتيجية على الحدود.
الجدير بالذكر أن الوضع الأمني في المنطقة ظل متوترًا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يشير العديد من المراقبين إلى أن الوضع يبقى هشًا وقد يشتعل مجددًا في أي لحظة، خاصة في ظل التصعيدات الأخيرة بين الجانبين.