وسّع الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد من نطاق عمليته البرية في منطقة بيت حانون الواقعة في شمال قطاع غزة، حيث استهدفت العملية تعزيز المنطقة الأمنية في شمال القطاع وتدمير البنية التحتية لحركة حماس. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت في تنفيذ عملياتها العسكرية في بيت حانون يوم السبت الماضي، وذلك في إطار مساعيها لتوسيع نطاق سيطرتها على المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يعلن الهدف من العمليات
ووفقًا لما صرح به المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف من هذه العمليات هو القضاء على الهياكل والأنشطة التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا أمنيًا، بالإضافة إلى محاولة تأمين المنطقة بشكل كامل. كما أضاف المتحدث أن الجيش الإسرائيلي قد اتخذ إجراءات لإخلاء المدنيين من مناطق القتال، في خطوة تهدف إلى حماية سلامتهم وتجنب وقوع إصابات بين المدنيين أثناء التصعيد العسكري.
اقرأ أيضًا
«إسرائيل بتولع» آلاف المتظاهرين في الشوارع اعتراضًا على الحرب وإقالة رئيس الشاباك
وفي ذات السياق، استهدفت الطائرات المقاتلة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي عدة أهداف تابعة لحركة حماس في المنطقة، بما في ذلك بنى تحتية ومواقع تابعة للمجموعة، وذلك في محاولة لإضعاف قدرات حماس العسكرية في شمال قطاع غزة.
توسيع العمليات العسكرية
وفي وقت لاحق اليوم، أعلن جيش الاحتلال عن توسيع عملياته العسكرية لتشمل منطقة تل السلطان في مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة. حيث وجه الاحتلال إنذارًا عاجلًا إلى سكان حي تل السلطان، مطالبًا إياهم بإخلاء المنطقة بشكل فوري نظرًا لتحولها إلى منطقة قتال خطيرة.
لا شك أنه يعاني المدنيون في غزة من تداعيات هذه العمليات العسكرية، حيث يتم إخلاء مناطق القتال، وهو ما يضيف أعباءً إضافية على الوضع الإنساني المتردي في القطاع، وتصاعد هذه العمليات العسكرية يساهم في زيادة حدة الصراع والتوترات الإقليمية، ويثير القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين.
ومع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، تبقى آفاق السلام بعيدة المنال، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.