أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن توسيع نطاق عملياته العسكرية في الضفة الغربية، حيث أكّد أن وحدة دبابات قد تم نشرها في مدينة جنين، وذلك لأول مرة منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005، في خطوة وصفها البيان بأنها جزء من الجهود الإسرائيلية الموسعة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يعزز أنشطته الهجومية
وأشار الجيش في بيان رسمي إلى أن قواته مستمرة في تنفيذ عمليات التنسيق مع جهاز الأمن الداخلي وحرس الحدود في شمال السامرة (الضفة الغربية)، وأنه قد تم تعزيز الأنشطة الهجومية في المنطقة.
وتابع البيان بالإشارة إلى أن وحدة دبابات قد تم نشرها في مدينة جنين في إطار هذه العمليات الهجومية، موضحًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا جديدًا في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
اقرأ أيضًا
الرئيس الروسي يؤكد عزمه تعزيز كفاءة الجيش القتالية لمواجهة التحديات المستقبلية
الجيش الإسرائيلي يُخلي 3 مخيمات بالضفة الغربية
وفي وقت متزامن مع هذه التحركات العسكرية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش قد شرع في عملية “إخلاء” ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين تقع في شمال الضفة الغربية، وأمر القوات الإسرائيلية بالانتشار في تلك المخيمات طوال العام 2025 لمنع أي محاولات لعودة السكان إليها.
وقال كاتس في بيانه إن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، وأكد أن هذه المخيمات أصبحت الآن خالية من السكان. وأوضح أن الجيش سيبقى في تلك المخيمات طوال العام الجاري، وذلك في مسعى لتجنب عودة السكان إليها أو حدوث أي تصعيد إرهابي جديد.
تأتي هذه التحركات العسكرية الإسرائيلية في وقت يشهد فيه الوضع في الضفة الغربية تصاعدًا كبيرًا في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، وهو التصعيد الذي بدأ بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الشهر الماضي، والذي أدى إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين. وتُشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في تهجير ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني من مناطقهم في شمال الضفة الغربية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، خلال زيارته إلى مخيم طولكرم، أنه أمر الجيش بتنفيذ عمليات إضافية في الضفة الغربية لمكافحة الإرهاب، في أعقاب الهجمات التي استهدفت حافلات إسرائيلية في وقت سابق. وقال نتنياهو إن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتأمين المنطقة ومنع أي تهديدات إرهابية.
وفي هذا السياق، قالت الشرطة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي إنه تم العثور على ثلاث عبوات ناسفة كانت قد انفجرت بشكل متزامن في حافلات فارغة في ثلاثة مواقع مختلفة بمدينة بات يام بوسط إسرائيل، في حين تم إبطال مفعول عدد آخر من العبوات الناسفة قبل أن تنفجر. وتُعتبر هذه الحوادث جزءًا من سلسلة من الهجمات التي تشهدها إسرائيل مؤخرًا في إطار تصاعد التوترات في المنطقة.