أعلن الجيش اللبناني اليوم الخميس عن تسلم أحد جنوده الذي كان قد اختطفه الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، وذلك عبر الصليب الأحمر الدولي.

الجيش اللبناني يؤكد نقل الجندي للمستشفى
وأكد الجيش اللبناني في بيان عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أنه تم استلام الجندي المختطف الذي اختطفه الاحتلال يوم الأحد الماضي، وأنه تم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم نتيجة الإصابات التي تعرض لها أثناء الحادث.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يتراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويؤكد لن يُطرد أي شخص
وكان الجيش اللبناني قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن إصابة أحد جنوده بالرصاص من قبل القوات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية للبنان يوم الأحد.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش اللبناني، فإن العسكري كان في زي مدني أثناء تواجده في منطقة خراج بلدة كفرشوبا، الواقعة على الحدود الجنوبية، عندما تعرض لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابته بجروح.
تم بعد ذلك نقل الجندي المصاب إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكانت الأحداث الأخيرة قد تصاعدت في المنطقة في سياق التوترات المتزايدة بين لبنان وإسرائيل، حيث يتواصل الوضع الأمني المتوتر في الجنوب اللبناني بشكل متسارع، وسط تزايد الهجمات والعمليات العسكرية المتبادلة.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024، إلا أن التوترات على الحدود بين البلدين لا تزال مستمرة.
والاتفاق الأخير كان قد أنهى فترة من القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023 وتحول إلى حرب واسعة النطاق في سبتمبر 2024.
آثار مدمرة على لبنان
ومنذ بداية هذه الحرب، خلفت الهجمات الإسرائيلية على لبنان أعدادًا ضخمة من الضحايا والمصابين، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 4 آلاف شخص، بينما تجاوز عدد الجرحى 16 ألفًا.
كما أُجبر نحو مليون و400 ألف لبناني على النزوح بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في العديد من المناطق، خاصة في المناطق الجنوبية التي شهدت معظم العمليات العسكرية.
على الرغم من الاتفاقات الدولية التي تم التوصل إليها، فإن إسرائيل لم تلتزم بشكل كامل بما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تنصلت من استكمال انسحابها من الأراضي اللبنانية الجنوبية بحلول 18 فبراير 2025 كما كان منصوصًا عليه في الاتفاق.
بل نفذت انسحابًا جزئيًا، وظلت تحتل خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، مما يثير مخاوف من استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.