أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في إسرائيل ومنطقة النقب ومدينة إيلات، في تصعيد جديد يتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في إسرائيل. وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، أن الهجوم شمل إطلاق صاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار» على مطار بن غوريون، إلى جانب هجمات بثلاث طائرات مسيّرة على النقب وميناء أم الرشراش (إيلات)، مؤكداً تحقيق الأهداف ووقف الحركة في المطار، على حد زعمه.
تهديدات متواصلة وتحذيرات للشركات
وأضاف سريع أن هذه العمليات تأتي ضمن «خطة لمنع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي»، متوعداً بمواصلة الضربات حتى وقف الحرب على غزة. كما حذّر الشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية من استهداف سفنها في أي منطقة تصل إليها الجماعة.
واعترف الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ أطلق من اليمن، مؤكداً تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق جنوب البلاد وإيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون لفترة قصيرة كإجراء احترازي. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الجيش يواصل تقييم الموقف الأمني مع توقعات بمزيد من التصعيد.
أزمة ميناء إيلات وخسائر اقتصادية فادحة
تزامناً مع الهجمات، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن ميناء إيلات يواجه إغلاقاً كاملاً بدءاً من الأسبوع المقبل بعد تراكم ديون بلغت أكثر من 100 مليون دولار نتيجة تراجع إيراداته بنحو 80% بسبب التهديدات الحوثية في البحر الأحمر. وأوضحت القناة أن بلدية إيلات قامت بالحجز على حسابات الميناء بسبب عجزه عن دفع الضرائب، بينما دعت وزارة النقل إلى اجتماع طارئ لمحاولة إنقاذ الميناء، الذي يعد شرياناً رئيسياً للتجارة والمنفذ البحري الوحيد على البحر الأحمر.
تداعيات اقتصادية واستراتيجية
تؤكد تقارير اقتصادية أن الإغلاق المرتقب لميناء إيلات سيمثل ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي وقطاع الطاقة والنقل البحري، إلى جانب تأثيره على شركة خط أنابيب أوروبا وآسيا وصادرات المواد الخام. وعلى الرغم من نفي إدارة الميناء احتمالية الإغلاق الوشيك، إلا أن الأزمة مستمرة في ظل الانخفاض الحاد في الإيرادات واستمرار التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
تابع ايضًا…مجلس الشيوخ يقر مشروع ترامب لخفض المساعدات الأجنبية والتمويل الإعلامي