رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تفاخر فيها ببدء عملية برية واسعة لاجتياح مدينة غزة، واعتبرت ذلك بمثابة تعريض مباشر لحياة مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين للخطر، من خلال القتل والتهجير القسري.

تحذير من كارثة إنسانية
ووصفت الخارجية الفلسطينية في بيانها الرسمي، العملية الإسرائيلية بأنها إمعان في استهداف المدنيين، مؤكدة أن الاحتلال يحوّل مدينة غزة إلى “مقبرة جماعية” وأرضٍ “غير صالحة للحياة”، كما هو الحال في معظم مناطق قطاع غزة، في ظل ظروف إنسانية متدهورة ونزوح مستمر.
وأضافت الوزارة أن ما يقارب مليون فلسطيني باتوا في حالة نزوح وتنقل داخل القطاع، وسط دائرة مغلقة من الخطر والموت، دون وجود ممرات آمنة أو حماية إنسانية كافية.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بـتدخل دولي استثنائي وعاجل لوقف ما وصفته بـ”الجريمة الكبرى”، وشددت على ضرورة تعظيم الحلول السياسية والدبلوماسية التي تضمن:
-
الوقف الفوري للحرب والعدوان.
-
حماية المدنيين ومنع تهجيرهم.
-
الإفراج عن المحتجزين والأسرى.
-
إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.
كما دعت إلى تنفيذ مضامين “إعلان نيويورك” لحماية المدنيين وتوفير الإغاثة في مناطق النزاع.
اقرأ أيضًا:
نتنياهو يعترف: إسرائيل تواجه عزلة سياسية واقتصادية بسبب حرب غزة
جيش الاحتلال يعلن بدء الاجتياح البري لمدينة غزة
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح مدينة غزة، بزعم استهداف وتدمير البنية التحتية التابعة لحركة حماس.
تحذيرات إسرائيلية وتهجير واسع
ونقلت القناة “12” الإسرائيلية عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، وصفه لمدينة غزة بأنها “منطقة قتال خطيرة”، محذرًا سكانها من أن “البقاء فيها يعرضهم للخطر المباشر”.
ووفقًا للمتحدث، فإن 40% من سكان مدينة غزة نزحوا بالفعل، ما يشير إلى استمرار سياسة الإخلاء القسري التي تنتهجها إسرائيل ضمن عملياتها العسكرية الجارية.