أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، ما وصفته بـ”الاقتحام الاستفزازي” الذي نفذه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، برفقة رئيس ما يسمى بـ”مجلس المستوطنات” شمال الضفة وعدد من المستوطنين، إلى موقع “ترسلة” جنوب جنين.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذا الاقتحام هو إحياء مستعمرات إسرائيلية أُخليت قبل نحو 20 عامًا في محافظة جنين، معتبرة أن هذه الخطوة تُعد “تصعيدًا خطيرًا” يهدف إلى توسيع الاستيطان والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

تحذير من غطرسة إسرائيلية وتكريس لسياسة الضم
وفي بيانها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن تكرار هذه الاقتحامات من قبل مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية، ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عقد مؤخرًا اجتماعًا مع رئيس مجلس النواب الأمريكي داخل مستوطنة “شيلو”، يشكّل تهديدًا مباشرًا لمبدأ حل الدولتين، ويكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة تسعى إلى تثبيت واقع الضم التدريجي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
صمت دولي يُغذي الانتهاكات ويشجع المستوطنين
وحذّرت الوزارة من أن الصمت الدولي المريب حيال هذه الاقتحامات يشجع الاحتلال والمستوطنين على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين، معتبرة أن هذا الصمت يُستخدم كغطاء لجرائم متواصلة ضد الأراضي والممتلكات والمنازل والمقدسات.
اقرأ أيضًا
شبكات الصيد.. سلاح أوكراني بدائي ضد الطائرات الروسية بدون طيار
دعوة لتحرك دولي عاجل
في ختام بيانها، دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية، والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف سياسات التهجير والضم، و”جرائم الإبادة” التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، على حد وصف البيان.