أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن عجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يمثل موقفًا “غير مبرر ومريبًا”، في ظل ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

انتهاكات ممنهجة رغم الإجماع الدولي
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه على قطاع غزة، مستمرًا في استخدام وسائل التجويع والتعطيش وحرمان الجرحى والمرضى من العلاج كأدوات حرب، وذلك رغم الإجماع الدولي والمؤسسات الأممية على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأضافت أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا عن وقف هذه الجرائم أو فرض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمناشدات الإنسانية، في وقت تتسع فيه رقعة الانتهاكات الإسرائيلية وتتنوع أساليب القتل والمعاناة بحق المدنيين.
غزة.. كارثة إنسانية وتجاهل دولي
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ما يحدث في غزة يمثل مأساة إنسانية غير مسبوقة، محذّرة من أن استمرار الحرب يقلّص الخيارات أمام الدول الكبرى للهروب من مسؤولياتها، بما في ذلك اللجوء إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية من قتل وتهجير قسري وضم غير قانوني للأراضي.
وشددت على أن حماية المدنيين في القطاع واجب أخلاقي وقانوني وسياسي لا يجب أن يخضع لأي اعتبارات أو مصالح ضيقة، مؤكدة أن حياة الإنسان الفلسطيني “ليست ورقة مساومة أو أداة للابتزاز”.
مجازر يومية بحق منتظري المساعدات
واتهمت الخارجية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر بشعة بحق الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون بشكل يومي لإطلاق نار عشوائي واستهداف مباشر يهدد حياتهم.
اقرأ أيضًا
ترامب يتعهد بالضغط على بوتين لوقف الحرب خلال قمة ألاسكا
حصيلة مأساوية للعدوان
وبحسب معطيات وزارة الصحة في غزة، فإن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 146 ألفًا، في حصيلة لا تزال غير نهائية بسبب وجود ضحايا تحت الركام وتعذّر وصول طواقم الإسعاف إليهم.
الاحتلال يخرق اتفاق الهدنة
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد توقف مؤقت دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 19 يناير، إلا أن قوات الاحتلال خرقت بنود الاتفاق مرارًا، مستهدفة مناطق مدنية عدة وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.