دعا أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إيران إلى ترميم الثقة مع دول الخليج بعد التوترات الأخيرة، على خلفية استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة “العديد” الأميركية في قطر، في هجوم أثار إدانات خليجية واسعة.
قرقاش: استهداف إيران لقطر هو استهداف لدول الخليج جميعا
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال قرقاش: “وقفت الدول الخليجية ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحل القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي”.

وأضاف: “ورغم ذلك، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة دولة قطر الشقيقة، وهو استهداف يطالنا جميعاً”.
وختم بالقول: “اليوم، ونحن نطوي صفحة الحرب، تبقى طهران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي، بعدما تضررت بفعل هذا الاعتداء”.
إدانة إماراتية للهجوم على قاعدة العديد
وكانت الإمارات قد أدانت بأشد العبارات استهداف قاعدة العديد الجوية في قطر من قبل إيران، معتبرة ذلك “انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وفي بيان رسمي، أكدت أبوظبي رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر، معتبرة أن العمل العسكري الإيراني يقوّض أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
خلفية الهجوم الإيراني
جاء الهجوم الإيراني على قاعدة العديد – التي تُعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الخليج – رداً على الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز، أصفهان، وفوردو، خلال التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة الأسبوع الماضي ضمن “حرب الـ12 يوماً” بين إيران وإسرائيل.
اقرأ أيضًا:
عقدان من التحضير.. التفاصيل الكاملة لأخطر عملية جوية إسرائيلية في قلب طهران
مخاوف إقليمية من اتساع رقعة التصعيد
الهجوم الإيراني على أراضٍ خليجية، رغم إعلان طهران أنه موجه ضد أهداف أميركية، أعاد إشعال المخاوف من تهديد سيادة الدول الخليجية وتوسيع نطاق النزاع خارج الحدود الإيرانية – الإسرائيلية.

وقد اعتبر مراقبون أن تصريحات قرقاش تمثل تحذيراً ضمنياً لطهران بضرورة الالتزام بالحلول السياسية والدبلوماسية، لا سيما في ظل تعقيد الملف النووي الإيراني ومطالب دول الخليج بدور أكبر في صياغة مستقبله.