أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن إيران لم توافق حتى الآن على السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى مواقعها النووية الحساسة، كما لم تتخل عن عمليات تخصيب اليورانيوم، التي تُعد من العناصر الأساسية في تطوير سلاح نووي محتمل، جاء ذلك في تصريحات جديدة تحمل إشارات واضحة إلى استمرار التوتر مع طهران.

الرئيس الأمريكي ينتقد المواقف الإيرانية
وقال ترامب إن هذه المواقف الإيرانية تزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن نوايا طهران في الملف النووي، مضيفًا أنه “على الرغم من التعنت الإيراني، فإن البرنامج النووي لطهران تعرض لانتكاسة دائمة”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “احتمال استئناف هذا البرنامج في موقع مختلف لا يزال قائمًا”.
اقرأ أيضًا
تقسيم الجولان.. تسريبات عن سيناريوهين لاتفاق سلام محتمل بين سوريا وإسرائيل
لقاء مرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي أنه يعتزم مناقشة الشأن الإيراني بشكل موسع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك خلال زيارة الأخير المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل. ولفت ترامب إلى أن اللقاء سيتناول أيضاً التعاون الثنائي في مواجهة “التهديدات المشتركة”، وفي مقدمتها التوسع الإيراني في المنطقة.
الرئيس الأمريكي: مستعد للقاء ممثلين عن إيران
وبالرغم من اللهجة الحازمة في تصريحاته الأخيرة، أشار ترامب إلى أن باب الحوار مع طهران لا يزال مفتوحًا. وقال: “إيران تريد الحديث مع الولايات المتحدة، وإذا كان ذلك ضرورياً، فأنا مستعد للجلوس مع ممثلين عنها”، ما يعكس موقفًا متقلبًا يجمع بين التصعيد الدبلوماسي وإمكانية اللجوء إلى التفاوض.
خلفية التوتر
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل استمرار التوتر بين واشنطن وطهران، منذ انسحاب الإدارة الأمريكية، بقيادة ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والدول الكبرى بهدف كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
ومنذ ذلك الحين، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران، وردت الأخيرة بإجراءات نووية متزايدة أثارت قلق المجتمع الدولي، بما في ذلك زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم والتقليل من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

موقف دولي مترقب ومستقبل غامض للاتفاق النووي
بينما تبذل بعض الدول الأوروبية محاولات للوساطة وإعادة إحياء الاتفاق النووي، يبقى موقف الإدارة الأمريكية حاسمًا في التأثير على مسار الملف الإيراني، وسط ترقب عالمي لأي تحركات دبلوماسية أو ميدانية قد تنجم عن اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو، أو عن إمكانية عقد محادثات مباشرة مع الجانب الإيراني في المستقبل القريب.