قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن روسيا بقيادة فلاديمير بوتين تتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع العقوبات الغربية والتحايل عليها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن واشنطن ستكون مستعدة لفرض قيود إضافية إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الأزمة الأوكرانية خلال المهلة التي حددها.

الرئيس الأمريكي: عقوبات جديدة تلوح في الأفق
وفي مقابلة أجراها مع قناة “نيوزماكس” الأمريكية، صرّح ترامب:
“سنفرض العقوبات.. بوتين بارع جدًا في التعامل معها، ويعرف كيف يتحايل عليها”،
جاء ذلك ردًا على سؤال حول الإجراءات التي يعتزم اتخاذها إذا انتهت المهلة المحددة دون الوصول إلى اتفاق بين موسكو وكييف.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يأمر بنشر غواصات نووية قرب روسيا رداً على التهديدات
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، في وقت سابق من الأسبوع، عزمه فرض حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا وشركائها التجاريين، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات قد لا تؤثر جوهريًا على مجريات الأزمة، لكنها تعبر عن موقف سياسي واضح من قبل الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي عُقد الخميس في البيت الأبيض، أضاف ترامب:“أنا أكثر من يفهم في العقوبات والرسوم… لا أعلم إن كانت ستزعج بوتين، لكننا سنمضي قدمًا في تنفيذها”،مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستكون أكثر صرامة في التعامل مع موسكو إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
انتقادات حادة لإدارة بايدن
ووصف ترامب الحرب المستمرة في أوكرانيا بأنها “حرب غبية”، محمّلًا إدارة الرئيس جو بايدن مسؤولية اندلاعها. وقال:“لو كنت رئيسًا لما اندلعت هذه الحرب أصلًا”،مكررًا اتهاماته السابقة بأن ضعف السياسة الخارجية لإدارة بايدن شجع روسيا على التوسع العسكري.
مهلة محددة للتسوية
وكان ترامب قد أعلن في 14 يوليو عن مهلة زمنية مدتها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، ملوحًا بفرض رسوم جمركية وعقوبات على روسيا وشركائها في حال فشل المفاوضات.
لكنه عاد لاحقًا وقلّص هذه المهلة إلى 10 أو 12 يومًا فقط، في خطوة فُسرت على أنها محاولة للضغط على الأطراف المعنية.
موعد نهائي في 8 أغسطس
وفي السياق ذاته، أكد نائب القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، أن الثامن من أغسطس الجاري يمثل الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للتوصل إلى تسوية سلمية بين موسكو وكييف، قبل أن تبدأ الإدارة الأمريكية بتنفيذ العقوبات الجديدة.
من جانبه، علّق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على تصريحات ترامب، مؤكدًا أن الرئاسة الروسية اطلعت عليها وأخذتها بعين الاعتبار، دون الكشف عن رد فعل رسمي أو موقف محدد بشأن العقوبات المحتملة.