أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق سلام جديد بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، من المقرر أن يتم التوقيع عليه رسميًا في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الإثنين المقبل، في خطوة وصفها بأنها “إنجاز تاريخي يوقف نزيف الدماء في إفريقيا”.

الرئيس الأمريكي يعلن عن توقيع مرتقب في واشنطن
وقال ترامب، في منشور رسمي عبر منصة “تروث سوشيال”، إن الاتفاق تم الترتيب له بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، ويهدف إلى إنهاء الحرب التي استمرت لعقود بين الجارتين الإفريقيتين، والتي وصفها بأنها “من أكثر الحروب دموية وعنفًا في العالم”.
اقرأ أيضًا
جوتيريش يطالب بوقف فوري للتصعيد بين طهران وتل أبيب
وأوضح الرئيس الأمريكي أن ممثلين رسميين عن حكومتي كينشاسا وكيغالي سيصلون إلى واشنطن يوم الإثنين، لتوقيع الوثائق النهائية للاتفاق، مؤكدًا أن هذا الاتفاق “ليس فقط انتصارًا للسلام في إفريقيا، بل هو أيضًا لحظة عظيمة للعالم أجمع”، بحسب تعبيره.
الرئيس الأمريكي يعتبر الاتفاق إنجازًا شخصيًا
لم يخفِ ترامب رغبته في نيل الاعتراف الدولي بدوره في إنجاز الاتفاق، حيث أشار صراحة إلى أنه يستحق جائزة نوبل للسلام عن هذا المسعى، مضيفًا أنه سبق أن توسط في عدة اتفاقيات سلام كبرى خلال فترته الرئاسية الحالية والسابقة.
وقال ترامب بنبرة حادة:“لن أحصل على جائزة نوبل للسلام على هذه الخطوة… كما لم أحصل عليها حين أوقفت الحرب بين الهند وباكستان، أو حين ساهمت في اتفاق السلام بين صربيا وكوسوفو، أو حتى عندما حافظت على الاستقرار بين مصر وإثيوبيا، رغم بناء سد ضخم يؤثر على نهر النيل بتمويل غبي من الولايات المتحدة”.
اتفاق يُنهي عقودًا من العنف المسلح في إفريقيا الوسطى
يذكر أن النزاع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا يُعد من أكثر الصراعات تعقيدًا ودموية في إفريقيا منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ راح ضحيته مئات الآلاف من المدنيين، وتسبب في نزوح ملايين السكان، وخلق بيئة خصبة لنشاط الميليشيات المسلحة العابرة للحدود.
ويأمل مراقبون أن يُسهم الاتفاق الجديد في إنهاء الحرب المستمرة شرق الكونغو، حيث تتهم كينشاسا كيغالي بدعم ميليشيا “M23″، بينما تتهم رواندا الكونغو بإيواء جماعات متمردة تهدد أمنها القومي.