وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، إلى أسكتلندا في مستهل زيارة تستغرق خمسة أيام، وُصفت بأنها “منخفضة المستوى”، وتأتي في إطار غير رسمي يمزج بين ممارسة رياضة الجولف وإجراء لقاءات دبلوماسية تمهيدية مع مسؤولين بريطانيين وأوروبيين.

تفاصيل زيارة الرئيس الأمريكي
حطّت الطائرة الرئاسية الأمريكية في مطار بريستويك الواقع بالقرب من مدينة جلاسكو، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المقرر أن يتجه ترامب بعد ذلك إلى منتجع ترنبري للجولف، أحد أبرز منتجعات الجولف في أسكتلندا، والمملوك لعائلته، حيث يديره أبناؤه ضمن شركات “ترامب أورغانيزيشن”.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأوكراني: نحتاج إلى أكثر من 65 مليار دولار سنويًا لمواجهة الحرب
لقاءات محدودة
ورغم الطبيعة الخاصة للزيارة، سيعقد ترامب لقاءات غير رسمية مع شخصيات سياسية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وتهدف هذه الاجتماعات، بحسب مصادر مطلعة، إلى “استكشاف مساحات التعاون وتعزيز العلاقات الشخصية” قبل أن تُعقد الزيارة الرسمية الأكبر لاحقًا هذا العام.
زيارة عائلية لا زيارة دولة
أشارت مصادر بريطانية إلى أن زيارة ترامب تُدار بمعايير منخفضة البروتوكول، إذ نقلت صحيفة “ذا تليجراف” عن مسؤول بريطاني مطلع على ترتيبات الرحلة، أن “الزيارة يُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها أقرب إلى زيارة خاصة أو عائلية، منها إلى زيارة رسمية لرئيس دولة أجنبية”.
ويُعد هذا التوجه لافتًا، خاصة في ظل حساسية العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة، وخصوصًا في أعقاب التغيرات السياسية التي شهدتها لندن وواشنطن على مدار العامين الماضيين.
في واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى تقليل سقف التوقعات المتعلقة بالزيارة، مؤكدًا أن اللقاءات المزمع عقدها لن تشهد “إعلانات سياسية كبرى”، بل تُعد فرصة لترسيخ العلاقات تمهيدًا للزيارة الرسمية المرتقبة في سبتمبر، والتي ستتضمن “كامل المراسم الرسمية والاحتفالات الدبلوماسية”، بحسب ما أفاد مصدر أمريكي مطلع.
زيارة في توقيت حساس
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي في وقت تمر فيه العلاقات الأطلسية بمراحل إعادة تقييم، على خلفية ملفات تشمل التجارة، الأمن، وتغير المناخ. وتُعد هذه الزيارة جزءًا من استراتيجية إعادة تموضع دبلوماسي، قبيل التحضيرات لقمم متعددة الأطراف مرتقبة خلال الشهور القادمة.