أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، باتفاق تجاري جديد وقعته الولايات المتحدة مع إندونيسيا، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى المزيد من الصفقات التجارية مع دول كبرى أخرى، من بينها الهند.

وأكد ترامب خلال مشاركته في قمة الطاقة والابتكار التي عقدت بجامعة كارنيجي ميلون بمدينة بيتسبرج، أن الولايات المتحدة تسعى لمواجهة الصين “بطريقة ودية للغاية” في مجال التجارة.
اقرأ أيضًا
الأسواق الأميركية تستقر قرب مستويات قياسية وسط ترقب لتحركات ترامب بشأن الرسوم الجمركية
الرئيس الأمريكي يعلن عن اتفاقيات تجارية جديدة
قال ترامب في كلمته التي ألقاها خلال القمة:“لقد وقعنا اتفاقًا تجاريًا مهمًا مع إندونيسيا، وهناك فرص كبيرة لعقد صفقات أخرى مع دول مثل الهند.”
وأضاف أن الولايات المتحدة “منفتحة” على إمكانيات متعددة لتوسيع شبكة اتفاقياتها التجارية بما يدعم الاقتصاد الأمريكي ويعزز مكانته في الأسواق العالمية.
مواجهة تجارية ودية مع الصين
في إشارة إلى الحرب التجارية المستمرة مع الصين، قال ترامب:“سنقاتل الصين بطريقة ودية للغاية، ونأمل في التوصل إلى تفاهمات وصفقات جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين.”
وأشار بذلك إلى إمكانية تخفيف التوترات التجارية التي تسببت فيها الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على عدد من المنتجات الصينية، والتي تراوحت نسبتها بين 10% ومعدلات أعلى حسب البلد والبضائع.
جولة مفاوضات جديدة بين واشنطن وبكين
في وقت سابق اليوم، كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن خطة لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين بهدف معالجة الخلافات التجارية بين البلدين.
وأوضح الوزير أن الأطراف المعنية تدرس حاليًا جدولة هذه المفاوضات، مع الأخذ في الاعتبار انعقاد المؤتمر الكبير للقيادة الصينية المقرر في أغسطس 2025.
وقال بيسنت:“نسعى إلى تنسيق المواعيد بعناية لضمان تحقيق نتائج إيجابية تُسهم في تخفيف حدة النزاع التجاري وتعزيز التعاون بين أكبر اقتصادين في العالم.”
سياق الحرب التجارية وتأثيرها الاقتصادي
يُذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي أطلقت حربًا تجارية واسعة النطاق، فرضت خلالها رسوما جمركية على منتجات صينية وأخرى من بلدان متعددة بهدف حماية الصناعة المحلية الأمريكية. وأثرت هذه الإجراءات على سلاسل التوريد وأسواق الأسهم العالمية، وأثارت قلقًا متزايدًا بين المستثمرين والشركات حول تباطؤ النمو الاقتصادي المحتمل.
غير أن تصريحات ترامب الأخيرة تشير إلى رغبة متزايدة في إعادة ضبط العلاقات التجارية مع الصين وغيرها من الشركاء الرئيسيين، عبر مفاوضات وصفقات جديدة تحاول إرساء نوع من التوازن بين المنافسة والحوار البناء.