أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد بلاده “لأي شكل من أشكال التفاوض” مع روسيا، مؤكداً أن القرار بشأن الخطوات المقبلة سيتحدد بناءً على هوية الوفد الروسي المشارك في المحادثات المرتقبة في إسطنبول يوم الخميس.
الرئيس الأوكراني يؤكد.. لسنا خائفين من الاجتماعات
وفي خطابه اليومي الذي يُبث عبر وسائل الإعلام الأوكرانية، قال زيلينسكي: “أنتظر لأرى من سيحضر من روسيا.. بعد ذلك، سأقرّر الخطوات التي ستتخذها أوكرانيا”.
وأشار إلى أن كييف “مستعدّة لأي شكل من التفاوض”، مضيفاً: “لسنا خائفين من الاجتماعات، بل نبحث عن السلام، ولكن ليس بأي ثمن”.

ويُنظر إلى تصريح زيلينسكي على أنه تلميح لإمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة، في حال توافرت الظروف المناسبة، وشارك فيها ممثلون رفيعو المستوى من الجانب الروسي.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يتعهد بإنهاء حرب غزة.. ويؤكد اهتمام الولايات المتحدة بكرامة الفلسطينيين
محادثات إسطنبول نافذة جديدة في جدار الحرب
ومن المقرر أن تُعقد محادثات سلام بين وفدين من روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية يوم الخميس، في خطوة يرى فيها مراقبون فرصة لإحياء المسار الدبلوماسي بعد أشهر من الجمود والتصعيد العسكري المتبادل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح مؤخرًا استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، على أن تستضيفها تركيا، في ظل ما يبدو أنه تحوّل تكتيكي من موسكو في التعامل مع مسار الحرب.

الرئيس الأوكراني يدعو بوتين إلى الحضور شخصياً
في المقابل، وجه الرئيس الأوكراني دعوة صريحة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لحضور المحادثات بشكل شخصي، ما يشير إلى رغبة أوكرانية في رفع مستوى التفاوض إلى أعلى المستويات السياسية، وإمكانية الدفع نحو اتفاق شامل يوقف النزاع.
ويُعد حضور بوتين، إن تحقق، تطوراً نوعياً في مسار المحادثات، خاصة بعد فشل جولات سابقة عقدت في كل من بيلاروسيا وتركيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
الحرب تدخل عامها الثالث بلا حلول نهائية
تأتي هذه التطورات بينما تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الثالث، وسط استمرار المعارك على عدة جبهات في الشرق والجنوب الأوكراني، ومخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع إقليميًا.
وعلى الرغم من العقوبات الغربية المشددة ضد موسكو والدعم العسكري المتواصل لكييف، لم تظهر حتى الآن بوادر حقيقية على قرب انتهاء النزاع، وهو ما يجعل محادثات إسطنبول لحظة محورية ينتظرها المجتمع الدولي بكثير من الحذر والأمل.
دور تركي متجدد في الوساطة
تلعب تركيا، التي حافظت على علاقات متوازنة مع الطرفين منذ اندلاع الحرب، دور الوسيط الحيادي، خاصة بعد نجاحها سابقًا في تسهيل اتفاقيات لتبادل الأسرى وصفقات الحبوب عبر البحر الأسود.
ويعوّل الكثيرون على أن تسهم أنقرة مجددًا في تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف.