اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، روسيا بتقويض فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك عقب واحدة من أكبر الضربات الجوية التي طالت العاصمة كييف منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات.

الرئيس الأوكراني يؤكد.. ليلة صعبة على بلاده بأكملها
قال الرئيس الأوكراني، في رسالة نُشرت عبر قناته على تطبيق تليغرام: “كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها”، في إشارة إلى الهجوم الروسي المكثف الذي استُخدمت فيه عشرات الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية.
اقرأ أيضًا
هزة أرضية بقوة 6.2 ريختر تضرب جزيرة كريت.. وتشعر بها مصر
وأوضح زيلينسكي الرئيس الأوكراني أن هذا التصعيد العسكري يمثل “دليلًا إضافيًا على أن موسكو لا تريد إنهاء الحرب، بل تسعى لإطالة أمدها”، مضيفًا: “لن توافق روسيا على وقف إطلاق النار إلا إذا فُرضت عليها عقوبات اقتصادية إضافية تشمل قطاعاتها الحيوية”.
واحدة من أعنف الهجمات على كييف
الهجوم الذي شنته روسيا خلال الليل استهدف العاصمة كييف بشكل مكثف، ما أدى إلى إصابة 14 شخصًا على الأقل، وتسبب بأضرار جسيمة لعدة مبانٍ سكنية في ستة أحياء مختلفة من المدينة، وفق ما أعلنت عنه الإدارة العسكرية في كييف صباح اليوم.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت 14 صاروخًا باليستيًا إلى جانب 250 طائرة مُسيّرة بعيدة المدى، مؤكدة أن كييف كانت الهدف الأساسي لهذه الضربات.

دوي انفجارات وتحليق مُسيّرات فوق العاصمة
قال شهود عيان من وكالة “رويترز” إن موجات من الطائرات المُسيّرة كانت تحلق فوق المدينة، تلتها سلسلة من الانفجارات التي هزت الأحياء السكنية. وسمع السكان أصوات البطاريات المضادة للطائرات وهي تحاول اعتراض المُسيّرات.
وأظهرت صور متداولةتصاعد أعمدة من الدخان واللهب من مبانٍ سكنية، فيما حاولت فرق الطوارئ إخماد الحرائق وسط أجواء ليلية أضاءتها ألسنة اللهب والوهج الأحمر الناتج عن الانفجارات.
الهجوم الروسي جاء ردًا على ضربات أوكرانية داخل روسيا
تأتي هذه الضربة الروسية بعد أيام فقط من موجة هجمات أوكرانية بطائرات مُسيّرة، بلغ عددها نحو 800 طائرة، استهدفت مواقع متعددة داخل الأراضي الروسية، من بينها العاصمة موسكو، في تصعيد لافت في مسرح العمليات.
وردًا على هذه التطورات، توعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الجمعة، بأن بلاده “لن تترك تلك الهجمات دون رد”.
تصاعد في التصعيد
يمثل هذا التصعيد المتبادل بين موسكو وكييف مؤشرًا واضحًا على تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب أفق الحل السلمي في الأمد القريب، في ظل تلويح الطرفين بالمزيد من العمليات العسكرية.
وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية في عامها الثالث، وسط تزايد التوترات الميدانية والتصريحات المتبادلة، ما يزيد من مخاوف المجتمع الدولي من اتساع رقعة النزاع وتداعياته الأمنية والاقتصادية.