اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، موسكو بالسعي إلى تضليل الولايات المتحدة قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والمقرر عقدها في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

كلمة الرئيس الأوكراني
وفي كلمته اليومية عبر الفيديو، قال الرئيس الأوكراني: “نحن نفهم نية روسيا في محاولة خداع أميركا. لن نسمح بهذا”، مشددًا على أن السبب الوحيد لاستمرار القتال هو إصرار بوتين على شن الحرب و”التلاعب بكل من يتواصل معه”.
رفض للتنازل عن الأراضي ودفاع عن السيادة
أكد زيلينسكي تمسكه برفض أي اتفاق سلام يتضمن التنازل عن أراضٍ أوكرانية، وقال: “سوف ندافع بالتأكيد عن دولتنا واستقلالنا”.
اقرأ أيضًا
كوريا الجنوبية ترفض خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة وتحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية
كما شدد على أن أي قرار يتعلق بأوكرانيا يجب أن يتخذ بمشاركة كييف، معتبرًا أن تجاهل هذا المبدأ سيكون بمثابة انتهاك لحق بلاده في تقرير مصيرها.
تحرك أوروبي عاجل قبل القمة
من جانبها، أعلنت كايا كالاس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن عقد مؤتمر خاص عبر الفيديو مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، لمناقشة الموقف الأوروبي قبل المحادثات الأميركية – الروسية.
وأوضحت كالاس في بيانها أن “المصالح الأساسية لأوروبا على المحك”، مؤكدة أن أي اتفاق بين واشنطن وموسكو يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنه “ملف يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها”.
وأضافت: “لا يجب مكافأة عدوان روسيا، فالأراضي التي تحتلها روسيا مؤقتًا تنتمي إلى أوكرانيا”، مطالبة واشنطن باستخدام نفوذها لدفع موسكو إلى مفاوضات جادة.
موقف واشنطن من مشاركة كييف
على الصعيد الأميركي، صرح السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ماثيو وايتاكر، أن إمكانية دعوة زيلينسكي للمشاركة في المحادثات لم تُستبعد بعد، مشيرًا إلى أن القرار النهائي بيد الرئيس ترامب.
ويُرتقب أن تشهد القمة مناقشة حلول سياسية محتملة لوقف الحرب، وسط مخاوف أوكرانية وأوروبية من تجاوز مصالحهما في أي اتفاق محتمل.
تأتي قمة ترامب – بوتين في وقت حساس، حيث يراها البعض فرصة لإنهاء النزاع، بينما يخشى آخرون أن تمنح روسيا مكاسب سياسية أو ميدانية دون إنهاء العدوان فعليًا.
ومع غياب الدعوة الرسمية لزيلينسكي حتى الآن، يبقى التساؤل حول مدى شمولية الاتفاق المحتمل وضماناته مطروحًا على الطاولة.