دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأوروبية في الاجتماع المنتظر مع روسيا، والمتوقع عقده قبل نهاية أغسطس المقبل، وذلك في إطار جهود دبلوماسية جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

تنسيق بين الرئيس الأوكراني وماكرون حول مسار المفاوضات
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث استعرض الجانبان آخر تطورات المحادثات مع الجانب الروسي. وأوضح زيلينسكي أنه أطلع ماكرون على نتائج الجولة الثالثة من المحادثات الأوكرانية-الروسية التي جرت مؤخرًا في إسطنبول، والتي شهدت التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تبادل جديد للأسرى، بانتظار رد موسكو على مقترح أوكرانيا بشأن عقد قمة مباشرة.
اقرأ أيضًا
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 279 قتيلاً و676 مصاباً
تعزيز التعاون الدفاعي مع فرنسا
وتطرقت المكالمة، بحسب بيان زيلينسكي على تطبيق “تيليجرام” ونقلته وكالة أنباء “إنترفاكس” الأوكرانية، إلى الاحتياجات الدفاعية العاجلة لأوكرانيا. وشدد زيلينسكي على أهمية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي، وتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ إضافية لمنظومتي سامب/تي وكروتال، إلى جانب تمويل إنتاج الطائرات المسيرة الأوكرانية بكافة أنواعها.

وأشار إلى أن فرنسا أبدت دعمًا واضحًا لهذه الجهود، مؤكدة استعدادها لتعزيز التعاون العسكري والتقني مع كييف، كما تم التوافق على استمرار برنامج تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات “ميراج” الفرنسية، في خطوة تُعد محورية لتعزيز قدرات سلاح الجو الأوكراني.
مكافحة الفساد والاندماج الأوروبي
تناولت المحادثات أيضًا الجهود الأوكرانية في مجال مكافحة الفساد، حيث أكد زيلينسكي أن مشروع القانون الرئاسي الجديد يضمن استقلالية الهيئات الرقابية وحمايتها من أي تأثيرات خارجية، خاصة تلك المرتبطة بالنفوذ الروسي.
وفي الشأن الأوروبي، أشار زيلينسكي إلى أن المحادثات تناولت بالتفصيل مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة تسريع فتح أولى مجموعات التفاوض. واتفق الطرفان على أهمية تنسيق الجهود مع مولدوفا، التي تسعى بدورها لتعزيز مسارها الأوروبي.
تركيا تؤكد قرب انعقاد القمة
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أعلن مؤخرًا عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لعقد قمة بين زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركيا، موضحًا أن التفاصيل الفنية المتعلقة بموعد وشروط اللقاء جرى مناقشتها خلال اجتماع إسطنبول الأخير.

ويُنظر إلى هذا الاجتماع – حال انعقاده – كخطوة محتملة باتجاه استئناف مسار دبلوماسي متوقف، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتزايد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار.