اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة مثيرة للجدل بثّت مساء الإثنين، إسرائيل بمحاولة اغتياله، في تصريح هو الأول من نوعه منذ تسلمه منصبه، دون أن يحدد توقيت وقوع المحاولة أو تقديم تفاصيل دقيقة حولها.
الرئيس الإيراني: حاولوا اغتيالي ومستعد للتضحية من أجل بلدي
وجاءت تصريحات بزشكيان خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي الأميركي الشهير تاكر كارلسون، حيث قال الرئيس الإيراني: “نعم، حاولوا اغتيالي. تحركوا على هذا النحو، لكنهم فشلوا”، مشددًا على أن “الولايات المتحدة لم تكن وراء محاولة الاغتيال، بل إسرائيل”.

وأوضح بزشكيان أن المحاولة وقعت أثناء تواجده في أحد الاجتماعات، قائلاً: “كنت في اجتماع، وحاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد فيها الاجتماع”، مضيفًا: “كانت هذه إسرائيل”، بحسب ترجمة رسمية لتصريحاته من اللغة الفارسية.
ورفض الرئيس الإيراني الكشف عما إذا كانت محاولة الاغتيال مرتبطة بالأحداث التي شهدتها الحرب الإيرانية–الإسرائيلية في يونيو الماضي، والتي شهدت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين الجانبين، شمل قصفًا متبادلًا لمواقع استراتيجية.
بزشكيان: “مستعد للتضحية من أجل بلدي”
وفي لهجة تعكس التحدي والثبات، قال بزشكيان: “أنا لا أخاف من التضحية بنفسي دفاعًا عن بلدي وحماية سيادتها. أنا مستعد للتضحية بحياتي، ولكن هل سيجلب ذلك الأمن إلى المنطقة؟”
اقرأ أيضًا:
بالدولار والتلغرام.. هكذا جنّدت إيران إسرائيليين لصالحها
لا مانع من العودة للمفاوضات النووية
وعلى صعيد العلاقات الدولية، أكد الرئيس الإيراني استعداده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، رغم التوترات الأخيرة، قائلاً: “لا نرى أي مشكلة في معاودة الدخول في المفاوضات”.

لكنه أشار إلى وجود تحديات تتعلق بانعدام الثقة، مضيفًا: “هناك شرط… كيف سنثق مجددًا في الولايات المتحدة؟”
هجوم أميركي على مواقع نووية
يُذكر أن الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي شهدت ضربات أميركية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في تصعيد خطير أثار قلقًا إقليميًا ودوليًا من اتساع رقعة النزاع إلى مواجهة شاملة.

تأتي تصريحات بزشكيان في وقت حرج تمر به المنطقة، وسط ترقب دولي لأي بوادر دبلوماسية جديدة قد تُعيد إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في ظل استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب.