أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفض بلاده القاطع لكل أشكال الحروب التجارية والقيود الاقتصادية أحادية الجانب، داعيًا إلى الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعزيز نظام عالمي عادل يقوم على التعددية والاحترام المتبادل.
جاءت تصريحات بوتين خلال لقائه مع رؤساء وكالات الأنباء الدولية، على هامش أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025، الذي يُعقد في الفترة من 18 إلى 21 يونيو، تحت شعار: “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”.

الرئيس الروسي يرفض القيود التجارية
وقال بوتين في كلمته:“نحن نعارض جميع أنواع الحروب التجارية والقيود، وما شابه ذلك”،مشددًا على أن هذه السياسات لا تخدم مصالح الاقتصاد العالمي، وتُقوّض مبادئ العدالة والانفتاح، وتؤدي إلى حالة من التوتر وعدم الاستقرار في الأسواق الدولية.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي
وأبدى الرئيس الروسي استياءه من محاولات بعض القوى الغربية تعديل قواعد التجارة الدولية تبعًا لمصالحها الآنية أو مواقفها السياسية المتغيرة، موضحًا أن ذلك يتعارض مع روح التعاون الدولي ومع أسس الاقتصاد العالمي القائم على التعددية.
روسيا تتمسك بالتعددية وتدعو إلى نظام عالمي أكثر عدالة
أوضح الرئيس الروسي أن موسكو تؤمن بنظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، يقوم على احترام سيادة الدول، والمساواة في العلاقات الدولية، ورفض الهيمنة الاقتصادية والسياسية من طرف واحد.
وأضاف:“نطالب باحترام قواعد منظمة التجارة الدولية، وعدم تغييرها وفقًا للمزاج السياسي المتقلب من شهر لآخر”،
في إشارة إلى ما وصفه بتدخلات سياسية تُربك سير التبادل التجاري الحر، وتُقيد النمو الاقتصادي العالمي.
أنشطة بوتين في شمال غرب روسيا
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي ضمن زيارته للمنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، التي تمتد من 18 إلى 20 يونيو، حيث يشارك في أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، ويعقد خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الثنائية والدولية مع شخصيات اقتصادية وسياسية بارزة.
ويُعد المنتدى أحد أهم المنصات الاقتصادية على مستوى العالم، حيث يجمع نخبة من القادة وصناع القرار ورجال الأعمال، لمناقشة القضايا الاقتصادية والتحديات الجيوسياسية العالمية.
يحمل منتدى هذا العام أهمية خاصة، حيث يُقام تحت عنوان: “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”، وهو ما يعكس توجهًا روسيًا نحو تعزيز التعاون مع دول الجنوب العالمي والاقتصادات الناشئة، في ظل تصاعد الصراعات الجيوسياسية والتكتلات الإقليمية.
ومن المنتظر أن يشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات، وطرح رؤى جديدة حول الاقتصاد الرقمي، والطاقة، والحوكمة العالمية، في ظل متغيرات سريعة يشهدها الاقتصاد الدولي.