وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب الرئيس الانتقالي لسوريا. وكان في استقباله نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.
الرئيس السوري يلتقي ولي العهد السعودي
ومن المقرر أن يلتقي الشرع، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السعوديين، لبحث التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والخطط الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، فضلاً عن آفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية. كما ستشمل المباحثات الجهود المبذولة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
اقرأ أيضًا
من القاهرة.. صوت عربي موحد يرفض التهجير ويدعو إلى إعادة إعمار غزة وتحقيق السلام العادل
رفع العقوبات عن سوريا
وتقود السعودية جهوداً دبلوماسية مكثفة لرفع العقوبات عن سوريا في أسرع وقت ممكن، وذلك لدعم الاقتصاد السوري وتمكين الشعب السوري من تحقيق العيش الكريم. وقد استضافت الرياض سابقاً اجتماعات وزارية بمشاركة عربية ودولية بارزة، أكد خلالها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية رفع العقوبات الأحادية والجماعية المفروضة على سوريا.
وأعرب بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات، عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً استمرار دعم السعودية لسوريا في مسيرتها نحو الاستقرار والنهوض.
يذكر أن الرياض كانت أيضاً وجهة أول زيارة خارجية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مطلع يناير الماضي. كما زار الأمير فيصل بن فرحان سوريا الشهر الماضي، حيث التقى بالرئيس الشرع وأكد على دعم السعودية لسوريا في تحقيق أمنها واستقرارها.
ونشرت الرئاسة السورية عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني أثناء توجههما إلى الرياض، مع تعليق يشير إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي الشرع منصبه.
وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت الأربعاء الماضي تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد.
كما اتخذت سلسلة من القرارات الواسعة النطاق، شملت حل جميع الفصائل المسلحة، بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء العمل بالدستور الحالي، وحل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم سوريا لعقود.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني قوله: “نعلن تولية القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، حيث يتولى مهام رئاسة الجمهورية العربية السورية ويمثلها في المحافل الدولية”.
كما تم تفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، حتى يتم إقرار دستور دائم للبلاد.
