أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول لاستعادة الأمن والاستقرار في مضيق باب المندب، وضمان استمرار حركة الملاحة البحرية بشكل طبيعي في البحر الأحمر.

استقبال الرئيس السيسي لوزير خارجية جيبوتي
جاء ذلك خلال استقباله وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، حيث ناقش الجانبان التطورات الإقليمية والأوضاع الأمنية في المنطقة.
اقرأ أيضًا
من القاهرة.. صوت عربي موحد يرفض التهجير ويدعو إلى إعادة إعمار غزة وتحقيق السلام العاد
وأشار بيان صادر عن الرئاسة المصرية إلى أن اللقاء تناول الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لاستعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر، والتي تشهد اضطرابات بسبب الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على سفن الشحن التجارية.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الصومال ودور الدول المجاورة في دعم الاستقرار في القرن الأفريقي.
الرئيس السيسي ووزير خارجية جيبوتي اتفقا على تعزيز التعاون
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي ووزير خارجية جيبوتي اتفقا على أهمية تعزيز العمل المشترك بين الدول المعنية لضمان تأمين مضيق باب المندب، الذي يُعد أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، وضمان استمرار حركة الملاحة الدولية بشكل آمن وفعال.
كما أكد الجانبان على ضرورة التنسيق بين الدول لمواجهة التهديدات التي تعترض حركة التجارة العالمية في المنطقة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المصرية المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم حركة الملاحة الدولية التي تعتبر قناة السويس أحد أهم عناصرها.
كما يعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية المجاورة، وعلى رأسها جيبوتي، لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تؤثر على المنطقة
في سياق آخر طلع الرئيس السيسي على الإيرادات التي حققتها القناة في عام 2024، والتي شهدت انخفاضًا تجاوز 60٪ مقارنة بعام 2023، مما يعني أن مصر قد خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار في عام 2024، على إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلبًا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.