جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام بلاده بتعزيز التعاون مع شركاء منظمة شنغهاي للتعاون، عبر زيادة الاستثمارات وتقديم قروض ومنح مالية تهدف إلى دعم التنمية والاستقرار الإقليمي. جاء ذلك خلال كلمته أمام قمة المنظمة المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية، بمشاركة قادة من أبرز الدول الأعضاء، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

منح وقروض لتعزيز التنمية
أعلن شي أن الصين ستقدم منحًا بقيمة ملياري يوان (275 مليون دولار) للدول الأعضاء خلال العام الجاري، إلى جانب قروض بقيمة 10 مليارات يوان للبنوك الأعضاء في اتحاد بنوك المنظمة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
اقرأ أيضًا
النفط يتراجع في نطاق ضيق وسط ضغوط الإنتاج والرسوم الأميركية
مواجهة التوترات العالمية
وفي ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والسياسية، شدد شي على ضرورة مواجهة عقلية الحرب الباردة وممارسات التنمر، في إشارة غير مباشرة إلى السياسات الأميركية، خاصة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأثرت على حركة التجارة الدولية.
مبادرات جديدة للتعاون
كشف شي عن خطط لإنشاء بنك تنمية تابع لمنظمة شنغهاي للتعاون “في أقرب وقت ممكن”، وهو مشروع تسعى بكين لتفعيله منذ عام 2010. كما أعلن عن تنفيذ 100 مشروع صغير لتحسين سبل العيش بالدول الأعضاء، ومضاعفة المنح الدراسية المخصصة لطلاب المنظمة.
مقارنة بالدعم السابق
ورغم أن قيمة الدعم الحالي أقل مقارنة بتعهدات الصين السابقة، مثل حزمة الـ 50 مليار دولار المقدمة لإفريقيا العام الماضي، إلا أن المراقبين يرون في هذه الخطوات نقلة نوعية، كونها تتحول من وعود خطابية إلى التزامات مالية فعلية تعزز نفوذ بكين داخل المنظمة.