أوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، أن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الموت والدمار والحروب العبثية، مشددًا على ضرورة بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط، في خطوة تستهدف استعادة السيادة وإنهاء مظاهر الانفلات الأمني.

تحذير من تكرار الانتهاكات الإسرائيلية
وفي كلمة ألقاها بمناسبة يوم الجيش اللبناني، أشار عون إلى أن إسرائيل ارتكبت آلاف الانتهاكات للسيادة اللبنانية منذ وقف إطلاق النار، متسببة في مقتل مئات المواطنين، ومنعت عودة الأهالي إلى قراهم وإعادة إعمار الجنوب، كما رفضت إطلاق سراح الأسرى أو الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.
وقال الرئيس اللبناني: “طلبنا مرارًا وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، وانسحاب القوات المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى، وجيشنا تمكن من بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني، وهو مصمم على استكمال مهامه.”
حصرية السلاح بند أساسي لاستقرار الدولة
وفي تصريح هو الأبرز خلال كلمته، شدد عون على أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الجيش اللبناني، داعيًا إلى “سحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن بينها حزب الله”، في موقف يعكس تصاعد الدعوات الداخلية لتعزيز دور المؤسسة العسكرية وإنهاء ظاهرة التسلّح خارج إطار الدولة.
وأكد عون: “علينا، وعلى كل القوى السياسية، اغتنام هذه الفرصة التاريخية للتأكيد على أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الجيش اللبناني.”
اقرأ أيضًا
زيلينسكي من هلسنكي: مصادرة أصول روسيا ضرورة ملحّة لدعم أوكرانيا وإيقاف آلة الحرب
مسودة أمريكية لدعم الدولة اللبنانية
كما أشار الرئيس اللبناني إلى أن الولايات المتحدة قدّمت مسودة أفكار لدعم الدولة اللبنانية وتعزيز سيادتها، جرى تعديلها محليًا، موضحًا أن النص النهائي سيُعرض قريبًا على مجلس الوزراء للنظر فيه.
وقال في هذا السياق: “المبادرة الأمريكية تهدف إلى تعزيز سلطة الدولة وتهدئة التوترات المسلحة، ونحن نقترب من بلورة رؤية وطنية شاملة تدعم الاستقرار.”
رسالة بمناسبة يوم الجيش: حماية الوطن فوق كل اعتبار
اختتم عون كلمته برسالة إلى الجيش اللبناني، مؤكدًا أن “دوره يبقى حجر الأساس في الدفاع عن وحدة لبنان وأمنه”، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حول الجيش بصفته المؤسسة الوطنية الوحيدة القادرة على حماية البلاد من التهديدات الخارجية والانقسامات الداخلية.