جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، تمسك لبنان ببقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” إلى حين تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 بكامله، وذلك في ظل اقتراب موعد انتهاء مهمتها نهاية الشهر الجاري.

خلال لقائه بقائد “اليونيفيل”
وجاءت تصريحات عون خلال لقائه قائد قوة “اليونيفيل”، اللواء ديوداتو أبانيارا، حيث شدد على أهمية استمرار التنسيق بين الجيش اللبناني، و”اليونيفيل”، وأهالي القرى الجنوبية، بما يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة.
رسالة رسمية لتجديد الولاية
وفي سياق متصل، كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في يونيو الماضي، أنها وجهت رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تطلب فيها تمديد ولاية “اليونيفيل” لعام إضافي، بدءًا من 31 أغسطس الجاري.
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، تمسك لبنان ببقاء “اليونيفيل” والتعاون الكامل معها، مجددة مطالبها بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.
اليونيفيل: مستمرون في دعم الجيش اللبناني
من جانبها، أعلنت قيادة “اليونيفيل” مؤخرًا أنها ستواصل دعم الجيش اللبناني في مهامه لإعادة الاستقرار قدر الإمكان، لا سيما بعد حادثة مقتل ستة عسكريين لبنانيين في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب جنوب البلاد في 9 أغسطس الجاري.
اقرأ أيضًا
ترامب يدفع أوكرانيا لتقديم تنازلات إقليمية في مفاوضات السلام
مهمة “اليونيفيل”: حفظ السلام وتنفيذ القرار 1701
تجدر الإشارة إلى أن قوة “اليونيفيل” أُنشئت بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 لعام 1978، بهدف تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، والمساهمة في إعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الدولة اللبنانية في بسط سيادتها.
وفي أعقاب حرب تموز 2006، تم توسيع مهام القوة الأممية بموجب القرار 1701، لتشمل رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في الجنوب، خصوصًا على طول الخط الأزرق، وذلك بالتوازي مع انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.