شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، على أهمية البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، بالتزامن مع وقف إطلاق النار، مؤكدًا على الإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، وخلفان بن علي الكعبي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.

تنسيق ثلاثي مصري – قطري – أمريكي لوقف إطلاق النار
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء شهد تأكيداً مشتركاً على التنسيق المصري-القطري، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما جرى التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، مع دعم الجهود الرامية إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى.
رفض إعادة الاحتلال أو تهجير الفلسطينيين
وخلال اللقاء، جدد الجانبان رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تتضمن إعادة الاحتلال العسكري لقطاع غزة أو محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدَين أن هذه الخطوات تُهدد الأمن الإقليمي وتُقوّض فرص السلام.
حل الدولتين.. مفتاح الاستقرار في المنطقة
أكد الرئيس المصري ورئيس الوزراء القطري على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا:
أستراليا تلغي تأشيرة سياسي إسرائيلي يميني مثير للجدل… وتل أبيب ترد بإجراءات تصعيدية
توافق مصري قطري حول الأزمات الإقليمية
شهد اللقاء أيضًا توافقًا في الرؤى حول أهمية تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة، مع التأكيد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
كما اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويُعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
رسالة من أمير قطر وتأكيد على دعم العلاقات الثنائية
وخلال اللقاء، نقل رئيس الوزراء القطري تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الرئيس السيسي، مؤكدًا حرص الدوحة على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في الاستثمار المشترك، بما يُحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
من جانبه، عبّر الرئيس المصري عن تقديره لأخيه أمير قطر، مؤكدًا وجود إرادة سياسية مشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أرحب، بما يواكب تحديات المرحلة الراهنة.
اللقاء المصري القطري في القاهرة يعكس تناغمًا متزايدًا في المواقف تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها أزمة غزة، ويُمهّد لتعاون أوسع في ملفات إعادة الإعمار، دعم القضية الفلسطينية، وتطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.