يتوجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

الرئيس المصري يعقد مباحثات حول القضايا الإقليمية
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء بين الزعيمين سيشهد مناقشة عدد من الملفات الإقليمية ذات الأولوية، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة. ويأتي ذلك في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة وأبوظبي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
دعم الأمن والاستقرار في المنطقة
وسيولي اللقاء أهمية خاصة لبحث سبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، خصوصًا في ظل تطورات الأوضاع في عدد من الدول، حيث تسعى الدولتان إلى تعزيز الجهود المشتركة للحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية ومواجهة التحديات الراهنة.
اقرأ أيضًا
مصر وقطر تواصلان جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة بناء على مقترح ويتكوف
تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
كما سيبحث الزعيمان سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين المصري والإماراتي. وتشهد العلاقات بين مصر والإمارات نموًا ملحوظًا على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية.
تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أقوى وأوثق العلاقات في المنطقة العربية، وتقوم على أسس الاحترام المتبادل والتنسيق السياسي والاقتصادي الوثيق.
تحالف استراتيجي وتنسيق إقليمي
منذ تولي الرئيس المصري الحكم عام 2014، شهدت العلاقات المصرية الإماراتية نقلة نوعية على المستويات كافة.
وقد حرصت القيادتان على تعزيز التعاون السياسي في القضايا الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها الأمن القومي العربي، مكافحة الإرهاب، والأوضاع في ليبيا والسودان وغزة واليمن.
تعاون اقتصادي وتنموي متصاعد
اقتصاديًا، تُعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في مصر، حيث تجاوزت قيمة الاستثمارات الإماراتية حاجز 22 مليار دولار في قطاعات متنوعة، منها البنية التحتية، الطاقة، الزراعة، التكنولوجيا والعقارات.
كما تعمل القاهرة وأبوظبي على زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مشروعات استراتيجية، مثل الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر)، والنقل، والتنمية الحضرية.
شراكة في الأزمات والملفات الإقليمية
على الصعيد الإقليمي، تنسق الدولتان مواقفهما في المحافل الدولية بشأن الملف الفلسطيني، الأزمة السودانية، التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، والأمن المائي المصري. ويُعد هذا التنسيق جزءًا من نهج مشترك يهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية ورفض التدخلات الخارجية.