دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيّز التنفيذ، اليوم الخميس، لتطال واردات من عشرات الدول حول العالم، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وتداعيات محتملة على حركة التجارة العالمية.

وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” مع انقضاء مهلة السابع من أغسطس:“إنه منتصف الليل مليارات الدولارات جراء التعريفات تتدفق الآن إلى الولايات المتحدة الأميركية!”
الرسوم الجمركية تطال 70 دولة وتبدأ بـ15% على منتجات أوروبية
بدأ تطبيق التعريفات الجديدة من منتصف ليل الأربعاء بتوقيت واشنطن (04:00 بتوقيت غرينتش)، وتشمل منتجات واردة من نحو 70 دولة، بينها 27 دولة أوروبية.
وتبلغ نسبة الرسوم المفروضة على أغلب المنتجات الأوروبية 15%، في حين يُنتظر أن تدخل تلك الرسوم حيّز التنفيذ في أوروبا يوم الجمعة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أميركية وأوروبية.
اقرأ أيضًا
الاحتياطي الهندي يثبت أسعار الفائدة ويؤكد استقرار الاقتصاد رغم التحديات
الاتحاد الأوروبي يرد باستثمارات وتفاوض
في رد دبلوماسي محسوب، تعهد الاتحاد الأوروبي بضخ استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، وقَبِل تطبيق الرسوم الجمركية، رغم تحفظاته، إلا أن شروط وتوقيت الاستثمارات الأوروبية لا تزال قيد التفاوض، بحسب ما أوردته وكالة “أسوشييتد برس”.
رسوم متفاوتة على الصين والمكسيك
بينما طُبّقت الرسوم الجمركية الجديدة على الدول الأوروبية، تخضع الصين والمكسيك لجداول زمنية مختلفة في ظل استمرار المفاوضات التجارية معهما.
ولم يعلن البيت الأبيض بعد تفاصيل هذه الجداول، إلا أن مراقبين يرون أنها قد تشهد تصعيدًا تدريجيًا إذا لم تُحرز التفاهمات تقدمًا.
تهديدات بفرض رسوم على داعمي روسيا
وفي سياق متصل، لوّح ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الدول التي تواصل التعامل التجاري مع روسيا، معتبرًا أن تلك العلاقات تُسهم بشكل غير مباشر في دعم الجهود الحربية الروسية ضد أوكرانيا. وذكرت مصادر مطلعة أن بعض هذه الرسوم قيد التنفيذ بالفعل.
يرى مراقبون أن قرار ترامب بفرض هذه الرسوم يهدف إلى إعادة التوازن إلى الميزان التجاري الأميركي، وتعزيز التصنيع المحلي، لكنه في الوقت ذاته قد يؤدي إلى توترات اقتصادية جديدة مع شركاء واشنطن التجاريين.
وتبقى ردود الفعل الدولية مفتاحًا أساسيًا لفهم ما إذا كانت هذه الخطوة ستقود إلى حرب تجارية أوسع أو صفقات جديدة أكثر توازنًا.