في خطوة تُعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الطيران، أطلقت السعودية أول مدينة صناعية متخصصة في تصنيع وصيانة الطائرات بمدينة جدة، وذلك خلال فعاليات ملتقى صناعة الطيران الذي انطلق  الاثنين الموافق 24 فبراير 2025 تحت رعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف.

أول مدينة لـ تصنيع وصيانة الطائرات بالسعودية

ونظم المركز الوطني للتنمية الصناعية، الملتقى الذي شهد حضوراً لافتاً من كبار المسؤولين وصناع القرار وقادة الشركات المحلية والعالمية، حيث ناقش المشاركون أبرز المستجدات في قطاع الطيران محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي يقدمها هذا القطاع الحيوي.

وأعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للصناعات العسكرية، عن إطلاق تراخيص صناعية جديدة تشمل أنشطة متعددة مثل إصلاح وصيانة الطائرات، والطائرات دون طيار (الدرونز)، والأجهزة الملاحية والأنظمة الإلكترونية. كما ستتيح التراخيص الجديدة أعمال الإصلاح والصيانة وعَمرة الطائرات، مما يعزز من قدرات المملكة في هذا المجال.

تسليم أول التراخيص

وتم تسليم أول ترخيص لصيانة الطائرات لشركة “الشرق الأوسط لمحركات الطائرات”، بالإضافة إلى ترخيص آخر لشركة “الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران”.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية المملكة لتوطين صناعة الطيران وجذب الاستثمارات الأجنبية وتقليل الاعتماد على النفط.

تعزيز الاستثمار وتوطين الصناعة

وأكدت الوزارة أن التراخيص الجديدة ستُمكّن المستثمرين من الاستفادة من المزايا والحوافز التي تقدمها المنظومة الصناعية السعودية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني. كما ستسهم هذه الخطوة في تنمية قطاع صناعة الطيران، الذي يُعد أحد القطاعات الرئيسية المستهدفة في الاستراتيجية الوطنية للصناعة.

رؤية مستقبلية

تُعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تعزيز الصناعات التحويلية والخدمات المتقدمة. وتُعد مدينة جدة الصناعية للطيران خطوة أولى نحو بناء منظومة متكاملة لصناعة الطيران في المنطقة، مما يعزز من مكانة السعودية كمركز إقليمي وعالمي في هذا القطاع الحيوي.

مع استمرار الجهود لتطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات، يُتوقع أن تشهد صناعة الطيران في السعودية نمواً متسارعاً خلال السنوات القادمة، مما يعزز من فرص التوظيف ونقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.

اقرأ أيضًا:

رمز الريال السعودي.. الرياض تطلق هوية بصرية لعملتها مستوحاة من الخط العربي