وقّعت “الشركة السعودية لشراء الطاقة”، الذراع التنفيذية لوزارة الطاقة والمشتري الرئيس للكهرباء في المملكة، 7 اتفاقيات جديدة لشراء الطاقة الكهربائية من مشروعات كبرى للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بسعة إنتاجية إجمالية تبلغ 15 ألف ميغاواط، واستثمارات تقدَّر بأكثر من 31 مليار ريال سعودي (ما يعادل نحو 8.3 مليار دولار).

تندرج هذه الاتفاقيات ضمن إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تشرف عليه وزارة الطاقة، ويهدف إلى تعزيز مساهمة مصادر الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2060.

توقيع تاريخي بحضور وزير الطاقة

جرت مراسم التوقيع بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، مع تحالف استثماري تقوده شركة “أكوا باور” كمطور رئيس، بمشاركة كل من شركة “بديل”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة “أرامكو للطاقة”، الذراع المختص بالطاقة المتجددة لشركة أرامكو السعودية.

تفاصيل المشروعات السعودية للطاقة

مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية

• مشروع بيشة – منطقة عسير: 3000 ميغاواط

• مشروع الهميج – المدينة المنورة: 3000 ميغاواط

• مشروع خليص – مكة المكرمة: 2000 ميغاواط

• مشروعا عفيف 1 و2 – منطقة الرياض: 2000 ميغاواط لكل مشروع

بلغت تكاليف إنتاج الكهرباء من هذه المشروعات بين 4.72 و5.10 هللة لكل كيلوواط/ساعة، ما يعكس قدرة المملكة على تحقيق أقل أسعار عالمية لتوليد الطاقة الشمسية.

مشروعات طاقة الرياح

• مشروع ستارة – منطقة الرياض: 2000 ميغاواط

• مشروع شقراء – منطقة الرياض: 1000 ميغاواط

وتراوحت تكاليف إنتاج الطاقة من الرياح بين 6.99 و7.71 هللة لكل كيلوواط/ساعة، وهي أسعار تنافسية تؤكد الجاذبية الاستثمارية العالية للقطاع في السعودية.

دفعة عالمية للمملكة في قطاع الطاقة المتجددة

يُعد التوقيع المتزامن لهذه الاتفاقيات من أكبر الحزم الاستثمارية للطاقة المتجددة عالميًا، ويعكس المكانة الريادية للمملكة في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، إلى جانب كفاءة نماذج التمويل والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وثقة المستثمرين العالميين في بيئة الأعمال السعودية، وقدرتها على تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.

وأكد وزير الطاقة خلال التوقيع أن هذه المشاريع تُعد خطوة استراتيجية ضمن خطة المملكة لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخلق فرص استثمارية وصناعية جديدة.

مؤشرات أداء وتوسع مستمر

تواصل الشركة السعودية لشراء الطاقة قيادة خطط التحول في قطاع الطاقة من خلال طرح وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، حيث بلغت إجمالي السعة المطروحة لإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة حتى اليوم 43,213 ميغاواط، تم توقيع اتفاقيات لما يقرب من 38,700 ميغاواط منها، وربط 10,200 ميغاواط فعليًا بالشبكة الوطنية.

وتتوقع الشركة أن تصل السعة المرتبطة فعليًا إلى الشبكة إلى:

• 12.7 ألف ميغاواط بنهاية عام 2025
• 20 ألف ميغاواط بحلول عام 2026

أثر اقتصادي وتنموي مباشر

من شأن هذه المشاريع أن تُسهم في:

• توفير فرص عمل محلية مباشرة وغير مباشرة

• تنمية سلاسل الإمداد المحلية لقطاع الطاقة المتجددة

• دعم توطين التقنيات الحديثة في مجال توليد الطاقة

• خفض البصمة الكربونية للمملكة بشكل فعّال

ويُشار إلى أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة يهدف إلى تحقيق 50% من توليد الكهرباء في المملكة من مصادر متجددة بحلول 2030، في ظل قيادة واعية تؤمن بالتحول المستدام، وتدفع بخطط استباقية في قطاعات الطاقة، والاقتصاد الأخضر، والتصنيع المحلي.

تابع ايضًا…ترامب يدرس فرض حظر نفطي عالمي على روسيا لتضييق الخناق على اقتصادها الحربي