أكدت السلطات الأمريكية تحديد موقع حطام طائرة ركاب صغيرة تابعة لشركة “بيرينغ آير”، كانت قد تحطمت في منطقة غرب ألاسكا، أثناء رحلتها إلى مدينة نوم الواقعة على بحر متجمد.

تحطم طائرة ركاب أسفر عن وفاة 9 أشخاص
وأكدت السلطات أن جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن طائرة ركاب ألاسكا، وهم 9 ركاب وقائد الطائرة، قد لقوا حتفهم في الحادث.
وأوضح مايك ساليرنو، المتحدث باسم خفر السواحل الأميركية، أن رجال الإنقاذ تمكنوا من تحديد موقع الطائرة المحطمة باستخدام مروحية كانت تمشط المنطقة، وذلك بعد أن فقد الاتصال بالطائرة في وقت متأخر من مساء الخميس، حيث كانت الطائرة، وهي من طراز “سيسنا كارافان” ذات المحرك التوربيني الواحد، قد غادرت مدينة أونالاكليت في الساعة 02:37 مساءً.
اقرأ أيضًا
المحكمة الجنائية الدولية تحت طائلة ترامب والعقوبات رد واشنطن على مذكرة اعتقال نتنياهو
الاتصال بالطائرة انقطع بعد ساعة من إقلاعها
وأشار ديفيد أولسون، مدير العمليات في شركة “بيرينغ آير“، إلى أن الاتصال بالطائرة انقطع بعد أقل من ساعة من إقلاعها، مما أثار حالة من القلق ودفع السلطات إلى تنظيم جهود بحث مكثفة في ظروف جوية قاسية، حيث تشتهر المنطقة بعواصفها الثلجية المفاجئة ورياحها العاتية خلال فصل الشتاء.
وفي بيان لها، ناشدت إدارة الإطفاء في مدينة نوم السكان بعدم تشكيل فرق بحث خاصة نظرًا للطقس الخطير، مؤكدة أن قوات حرس الحدود كانت قد وافقت على تحليق المروحية للمساعدة في عمليات البحث، كما تم إرسال طائرة طراز “سي 130” إضافية للمساهمة في الجهود.
ثالث كارثة طيران أمريكية
هذا الحادث يمثل ثالث كارثة طيران أمريكية كبرى خلال ثمانية أيام فقط، بعد حادث اصطدام طائرة ركاب تجارية مع مروحية تابعة للجيش قرب العاصمة واشنطن في 29 يناير، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا، وتحطم طائرة إسعاف جوي في فيلادلفيا في 31 يناير، والذي أودى بحياة 6 أشخاص على متنها وشخص آخر على الأرض.
حادثة ألاسكا تعيد تسليط الضوء على تحديات الطيران في الظروف الجوية القاسية وتفتح الباب لتساؤلات حول إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه الرحلات.
السلطات الفيدرالية ستبدأ تحقيقًا شاملًا في ملابسات الحادث للوقوف على الأسباب والتأكد من اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.