يوجد علاقة وثيقة بين الشتاء والأمراض المزمنة، فاشتاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، حيث تنخفض درجات الحرارة وتزداد الرطوبة، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الصحية، ولأن الشتاء فصل يتميز ببرودته وقصر ساعات النهار، مما قد يؤثر بشكل كبير على صحة الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
ومع انخفاض درجات الحرارة وتغير الظروف الجوية، تزداد التحديات الصحية التي يواجهها المرضى، سواء كانت مرتبطة بالجهاز التنفسي، القلب، المفاصل، أو حتى الصحة النفسية، في هذا السياق، يصبح فهم تأثيرات الشتاء على الأمراض المزمنة أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة والحفاظ على جودة الحياة، وسنستعرض في التقرير التالي كيف يمكن أن يؤثر الشتاء على بعض الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية للتعامل مع هذه التحديات بشكل فعال.

الشتاء والأمراض المزمنة
أمراض الجهاز التنفسي (مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن – COPD)
الهواء البارد والجاف يمكن أن يهيج الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى زيادة أعراض الربو أو COPD مثل ضيق التنفس والسعال، وينصح بالتالي:
تجنب الخروج في الأجواء الباردة أو ارتداء وشاح لتغطية الأنف والفم.
استخدام الأدوية الموصوفة بانتظام.
الحفاظ على تدفئة المنزل والتهوية الجيدة.
أمراض القلب والأوعية الدموية

البرودة تسبب انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم ويجهد القلب، خاصة لدى مرضى قصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم، وينصح بالتالي:
تجنب التعرض المفاجئ للبرد.
ارتداء ملابس دافئة وطبقات للحفاظ على حرارة الجسم.
مراقبة ضغط الدم بانتظام.
التهابات المفاصل (مثل التهاب المفاصل الروماتويدي)
انخفاض درجات الحرارة يمكن أن يزيد من آلام المفاصل وتيبسها، وينصح بالتالي:
الحفاظ على دفء الجسم، خاصة المفاصل.
ممارسة تمارين خفيفة لتحسين حركة المفاصل.
استخدام كمادات دافئة لتخفيف الألم.

مرض السكري
البرودة قد تؤثر على الدورة الدموية، خاصة في الأطراف، مما يزيد من خطر مضاعفات السكري مثل القدم السكري، وينصح بالتالي:
فحص القدمين بانتظام للكشف عن أي جروح أو التهابات.
ارتداء جوارب دافئة وأحذية مناسبة.
الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

الاكتئاب والاضطرابات النفسية
قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب أو اضطراب العاطفة الموسمي (SAD)، وينصح بالتالي:
محاولة الخروج في النهار للتعرض لأشعة الشمس.
ممارسة الرياضة بانتظام.
طلب الدعم النفسي إذا لزم الأمر.
أمراض الجلد (مثل الأكزيما والصدفية)
الهواء الجاف والبرد يمكن أن يزيد من جفاف الجلد وتهيجه، وينصح بالتالي:
استخدام مرطبات الجلد بانتظام.
تجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة.
ارتداء ملابس قطنية لتقليل التهيج.
أمراض الكلى
البرودة قد تؤثر على تدفق الدم إلى الكلى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، وينصح بالتالي:
شرب كمية كافية من الماء.
تجنب التعرض للبرد الشديد.
مراقبة وظائف الكلى بانتظام.
نصائح عامة للتعامل مع الشتاء والأمراض المزمنة
– التغذية الصحية: تناول وجبات متوازنة وغنية بالفيتامينات والمعادن لتعزيز المناعة.
– النشاط البدني: ممارسة التمارين الخفيفة في الداخل للحفاظ على الدورة الدموية.
– الوقاية من العدوى: غسل اليدين بانتظام وتجنب الأماكن المزدحمة لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد.
وأخيرا، إذا كنت تعاني من مرض مزمن، يُنصح باستشارة الطبيب لتلقي نصائح مخصصة وفقًا لحالتك الصحية.
اقرأ أيضًا:
دراسة: اللحوم الحمراء المصنعة تزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13%