يُعدّ الصيام التجميلي مصطلحًا جديدا واتجاهاً مثيراً للاهتمام في عالم العناية بالبشرة، حيث يركّز على تبسيط الروتين التجميلي لمنح البشرة فترة من الراحة وتجديد قدرتها الطبيعية، كما يعتمد هذا الاتجاه على فكرة الحد من استخدام بعض المستحضرات لفترة محددة، ما يسمح للبشرة بالاعتماد على وظائفها الذاتية وتعزيز توازنها الطبيعي.
والعناية بالبشرة هي روتين يومي يهدف إلى الحفاظ على صحة البشرة، تحسين مظهرها، وحمايتها من العوامل البيئية والشيخوخة المبكرة، تختلف احتياجات البشرة من شخص لآخر بناءً على نوعها (دهنية، جافة، مختلطة، أو حساسة) والمشاكل التي تعاني منها، مثل حب الشباب أو التصبغات.
ما هو الصيام التجميلي وكيفية تطبيقه؟
يعتمد الصيام التجميلي على التخفيف من استخدام المنتجات، والامتناع المؤقت عن مستحضرات مثل السيروم، التونر، المقشّر، والأقنعة، والاقتصار على الأساسيات كمنظف البشرة، المرطب، والواقي الشمسي، لإعطاء البشرة متنفسا طبيعيا لتجديد خلاياها بصورة طبيعية.

ومن أهم فوائد الصيام التجميلي المفترضة هو تعزيز الحاجز الطبيعي للبشرة، وتقليل التحسس من بعض مكونات منتجات العناية بالبشرة، كما يعمل على تعزيز قدرة البشرة على التخلص من السموم.
ويُعتبر فرصة لتقييم الاحتياجات الفعلية للبشرة، كما يُريح البشرة ويُقلل من الإجهاد الناتج عن الاستخدام المفرط للمستحضرات.
تحذيرات من الصيام التجميلي
يحذر الخبراء من أنه ربما يكون غير مناسب للبشرة التي تعاني من مشاكل مثل حب الشباب، الوردية، أو الإكزيما، حيث تحتاج هذه الحالات إلى عناية وعلاجات خاصة، كما أنه لا يرجد إثبات علمي قاطع بشأن فوائده.
نصائح لاعتماد الصيام التجميلي:
ينصح بتطبيق هذا الإجراء التجميلي بشكل تدريجي لفترة مؤقتة (من أسبوعين إلى شهر) مع مراقبة استجابة البشرة، وملاحظة النتيجة والتغيرات أولا بأول.
ابدأ بتقليل المنتجات تدريجياً بدلاً من التوقف المفاجئ، وراقب استجابة البشرة؛ إذا لاحظت جفافاً أو فقداناً للحيوية، قد لا يكون الصيام ملائماً، ويمكنك تكرار التجربة على فترات إذا أظهرت البشرة تحسناً.
يُظهر هذا الاتجاه توجهًا نحو الاهتمام بتوازن البشرة الطبيعي بدلًا من الاعتماد المفرط على المنتجات، ومع ذلك، يُنصح بالتشاور مع متخصصي الجلد قبل تبني هذا النوع من الروتين لضمان ملاءمته لحالة البشرة الفردية.
روتين للعناية بالبشرة
المواظبة على الروتين الأساسي للبشرة من أهم الخطوات التجميلية التي يجب الحرص على اتباعها والمداومة عليها، ونقدم لكم فيما يلي أهم الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها بشكل يومي.
تنظيف البشرة ضروري تطبيقه مرتين في اليوم لإزالة الأوساخ، الزيوت الزائدة، والمكياج، ويجب استخدام منظف لطيف مناسب حسب نوع البشرة (جل، رغوة، أو كريم)، مع التكرار مرتين يوميا.
بعد غسل البشرة يمكن أن تصاب البشرة بالجفاف، لذلك يأتي دور الترطيب بهدف الحفاظ على ترطيب البشرة ومنع الجفاف، وينصح باستخدام منتج مناسب لنوع بشرتك، مع تطبيقه بعد التنظيف مباشرة على بشرة مبللة قليلا بالماء.
تؤثر أشعة الشمس بشكل ضار على البشرة، لذلك ينصح باستخدام كريم الحماية من الشمس في حالة الخروج، للوقاية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، ويجب أن يكون واقي شمسي بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، ويكرر عند الخروج كل ساعتين حتى في الأيام الغائمة.
عادات تحافظ على نضارة البشرة
العناية بالبشرة هي استثمار طويل الأمد يمنحك مظهرًا صحيًا وثقة بالنفس، لذلك ينصح بالمداومة والصبر للحصول على نتائج جيدة، ومن بين هذه النصائح ما يلي:
شرب الماء بوفرة يساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة من الداخل، كذلك نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه، الخضروات، الأحماض الدهنية، والبروتين يمد البشرة ببعض العناصر التي تحتاجها بشكل طبيعي.
احرصي كذلك على النوم الكافي لمدة تصل لـ 8 ساعات متواصلةويفضل أن تكون ليلا، للحصول على بشرة مشرقة وصحية، مع تجنب العادات السيئة مثل التدخين والضغط على البثور، وأهم نصيحة هي الالتزام والمداومة لأن النتائج تحتاج إلى وقت ومثابرة.
اختيار اامنتج المناسب للبشرة يعد عامل أساسي ومهم، ودائمًا احرصي على اختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام الكامل.
ينصح باستخدام المنتجات التي تخلو من الكحول والعطور، إذا كنت تعاني من بشرة حساسة، ولا تترددي في استشارة طبيب الجلدية عند ظهور مشاكل مستمرة.
وأخيرا يمكن القول بأن بالمواظبة على هذه النصائح، واتباع نظلم غذائي صحي يمكنك الحفاظ على بشرة صحية ومشرقة على المدى الطويل، مع الحرص على معالجة المشكلات أولا بأول قبل أن تتفاقم ويصعب حلها أو نضطر لاتخاذ إجراءات قاسية تستغرق وقتا أطول.