شهدت العملة الرقمية التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، قفزة كبيرة في قيمتها السوقية، حيث تجاوزت قيمتها التسعة مليارات دولار، وجذبت مليارات الدولارات من حجم التداول، وذلك قبل ساعات قليلة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ارتفاع العملة الرقمية بنسبة 73%
ارتفعت عملة الميم التي تحمل اسم $TRUMP بنسبة 73% لتصل إلى 46.06 دولارًا خلال ساعات التداول الآسيوية اليوم، مما رفع قيمتها السوقية إلى حوالي 9.2 مليار دولار، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز. كما بلغ حجم التداول على العملة في آخر 24 ساعة 42.2 مليار دولار، وهو رقم مثير للإعجاب.

وقد أطلق ترامب هذه العملة الرقمية يوم الجمعة الماضي، وقد كانت تكتسب شهرة كبيرة نتيجة للرمز الذي تختاره، والذي يتضمن صورة لمحاولة اغتياله التي وقعت في يوليو الماضي.
هذا الإطلاق يعكس توسعًا كبيرًا في اهتماماته بعالم العملات المشفرة، حيث يمتلك أيضًا استثمارات في شركة World Liberty Financial.
حتى أفراد مجتمع العملات المشفرة أنفسهم كانوا في حالة من المفاجأة والدهشة من إطلاق عملة ترامب الميمية.
فقد عبّر جاستن دي أنيثان، المحلل المستقل المتخصص في العملات المشفرة ومقره في هونغ كونغ، عن رأيه قائلاً: “على الرغم من أنه من السهل التسرع في تجاهل هذه الخطوة باعتبارها مجرد مشهد آخر من مشاهد ترامب المثيرة للجدل، إلا أن إطلاق رمز ترامب الرسمي يفتح أمامنا مجموعة من الأسئلة الأخلاقية والتنظيمية المعقدة، والتي سيكون من الصعب تجاهلها في المستقبل”.
اقرأ أيضًا
البنك المركزي الصيني يثبت أسعار الفائدة لدعم الاستقرار الاقتصادي

حفل تنصيب الرئيس الأمريكي
يذكر أنه قبل ساعات من انطلاق حفل تنصيب ترامب، تتزايد المخاوف الأمنية، حيث حذرت وكالات الأمن الأمريكية من أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، المزمع إقامته اليوم الإثنين 20 يناير، يشكل “هدفاً محتملاً جذاباً” للتهديدات الإرهابية، ويشمل ذلك التهديدات من المتطرفين المحليين والدوليين، على الرغم من عدم وجود تهديدات محددة وموثوقة حتى الآن.
وتبرز التقييمات الأمنية، التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، مخاوف حيال الأفراد الذين قد يكون لديهم “مظالم تتعلق بالانتخابات”، حيث يرى بعضهم أن حفل تنصيب ترامب يمثل “فرصة أخيرة للتأثير على نتائج الانتخابات عبر العنف”، وهذه التهديدات تأتي في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة أجواء سياسية مشحونة منذ الانتخابات، في ظل تصاعد التوترات التي شملت محاولتي اغتيال تعرض لهما ترمب أثناء حملته الانتخابية الصيف الماضي.