ولاية تكساس.. أعلنت السلطات الأمريكية حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات بولاية تكساس، بعد أن اجتاحت فيضانات عارمة المناطق الوسطى من الولاية، وأسفرت حتى الآن عن مصرع 24 شخصًا وفقدان ما لا يقل عن 23 طفلًا كانوا ضمن مجموعة في مخيم صيفي وقت وقوع الكارثة.

تفاصيل واقعة ولاية تكساس
وفقًا لما نقلته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، فإن الأطفال المفقودين كانوا يشاركون في أنشطة صيفية داخل أحد المخيمات في منطقة قريبة من نهر “جوادالوبي”، عندما هطلت كميات هائلة من الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة جرفت أجزاء واسعة من المنطقة، بما في ذلك المخيم الذي كانوا يتواجدون فيه.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأمريكي: البرنامج النووي الإيراني تلقى انتكاسة دائمة
وتسبب فيضان نهر “جوادالوبي” في غمر مناطق بأكملها بالمياه، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ إلى بعض المواقع في الساعات الأولى من الكارثة.
أكثر من 230 شخصًا تم إنقاذهم
وفي سياق متصل، أكدت السلطات أن فرق الطوارئ والإنقاذ تعمل على مدار الساعة في عمليات تمشيط مكثفة للمنطقة، باستخدام القوارب والمروحيات، في محاولة للعثور على الأطفال المفقودين وإنقاذ العالقين.
وتم حتى الآن إجلاء أكثر من 230 شخصًا من منازلهم أو من مناطق خطرة، معظمهم كانوا محاصرين بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل غير مسبوق.
إعلان حالة الطوارئ في المقاطعات الأكثر تضررًا
استجابةً لحجم الكارثة، أعلنت السلطات حالة الكارثة الطبيعية في المقاطعات الأكثر تضررًا، ما يمكّن الجهات الفيدرالية والمحلية من تسريع عمليات الدعم وتوفير الموارد الطارئة.
وشملت الاستجابة تقديم مساعدات غذائية وطبية للمتضررين، بالإضافة إلى توفير مراكز إيواء مؤقتة للنازحين.
أحوال جوية سيئة تحذر من فيضانات إضافية محتملة
خبراء الأرصاد الجوية حذروا من احتمال استمرار الأحوال الجوية السيئة خلال الساعات المقبلة، مما قد يتسبب في مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية في بعض المناطق المنخفضة. ودعت السلطات السكان إلى البقاء في أماكن آمنة وتجنب محاولة التنقل عبر الطرق الغارقة.
مشاهد مروعة وتضامن مجتمعي واسع
أظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل الإعلام المحلية منازل مغمورة بالمياه، وطرقًا تحولت إلى أنهار، ومواطنين يتم إنقاذهم عبر المروحيات.
كما بدأت منظمات المجتمع المدني والمتطوعون في تنظيم حملات لدعم المتضررين، وتوفير مستلزمات أساسية للعائلات التي فقدت مساكنها.
ولاية تكساس تواجه كارثة إنسانية جديدة
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية، ما يعيد إلى الواجهة قضية البنية التحتية وقدرة الولايات على مواجهة الكوارث المناخية المتكررة.
ولا تزال السلطات تطلب من المواطنين التعاون، والإبلاغ عن أي مفقودين، والبقاء على اتصال مع الجهات المعنية حتى انتهاء حالة الطوارئ.