يتحرك مشرعون في الكونجرس الأمريكي لمنع تدخل الولايات المتحدة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وقلق من احتمال انزلاق واشنطن إلى صراع جديد لا نهاية له.

لقاء محتمل بين الولايات المتحدة وإيران وتحركات دبلوماسية
يأتي هذا التوجه بالتزامن مع دراسة البيت الأبيض لعقد لقاء مرتقب بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في إطار جهود تهدف إلى احتواء التصعيد.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب أصدر تعليمات لفريقه الدبلوماسي بالسعي لعقد الاجتماع “في أسرع وقت ممكن”، بالتوازي مع الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
اقرأ أيضًا
مجموعة السبع: لا سلاح نووي لإيران ووقف إطلاق النار في غزة ضرورة
تشريع في الكونجرس لحظر التدخل العسكري
في سياق متصل، أعلن النائب الجمهوري توماس ماسي عزمه التقدم بمشروع قرار جديد حول “صلاحيات الحرب”، يحظر بموجبه تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران دون موافقة الكونجرس.
وقال ماسي في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
“هذه ليست حربنا. ولكن إن كانت كذلك، فعلى الكونجرس أن يقرر، وفقاً للدستور الأمريكي”.
ودعا النائب الجمهوري جميع زملائه من الحزبين إلى رعاية المشروع المشترك، مؤكدًا ضرورة احترام الدستور في القرارات المتعلقة باستخدام القوة العسكرية.
جهود ديمقراطية متواصلة لاستعادة صلاحيات إعلان الحرب
من جانبه، قدم السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كين قراراً مماثلاً يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس على استخدام القوة العسكرية ضد إيران من دون تفويض من الكونجرس.
وقال كين:”ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران، إلا إذا كانت ضرورة قصوى للدفاع عن الولايات المتحدة”.
وأكد أن تصاعد العمليات القتالية في المنطقة يهدد بانجرار واشنطن إلى صراع جديد.
بيرني ساندرز: الهجوم الإسرائيلي يُقوّض المفاوضات
السيناتور التقدمي بيرني ساندرز وجه انتقادات لاذعة للهجوم الإسرائيلي على إيران، قائلاً إن توقيت العملية العسكرية جاء “بهدف تقويض المفاوضات النووية” التي كانت مقررة الأحد الماضي.