استقبل العاهل الأردني الملك عبدﷲ الثاني، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تم خلاله بحث تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الجارية هناك.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ضرورة الإنهاء الفوري للكارثة الإنسانية في القطاع، والتعاون المشترك لتمكين المساعدات من الوصول إلى المدنيين.
دعوة أردنية لوقف فوري لإطلاق النار وتكثيف المساعدات
وشدد الملك عبدﷲ، خلال الاتصال على أهمية التوصل العاجل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى جميع المناطق، للحد من تفاقم المأساة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
وأوضح أن الأردن يواصل التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتسهيل إدخال المساعدات، مثمّنًا المواقف الأوروبية، وعلى رأسها البريطانية، في دعم المساعي الهادفة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
تنسيق أردني بريطاني لدعم غزة ميدانيًا
وتناول الاتصال سبل تعزيز التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة لتكثيف الاستجابة الإنسانية، خاصة عبر إرسال المساعدات برًا، باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية، إلى جانب استخدام الإنزالات الجوية عند الحاجة.
تحذير من التصعيد في الضفة الغربية والقدس
وفي سياق متصل، حذّر العاهل الأردني من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس، داعيًا إلى ضبط النفس ومنع تفجّر الأوضاع، لما لذلك من انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
كما تطرق الاتصال إلى أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسيادتها، في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
اقرأ أيضًا
مصر تؤكد دعمها الكامل للبنان وتطالب بانسحاب إسرائيلي فوري من الجنوب
الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة
وفي إطار الجهود الإنسانية المتواصلة، سيّر الأردن، صباح الثلاثاء، قافلة مساعدات جديدة إلى قطاع غزة، مكوّنة من 65 شاحنة محمّلة بالمواد الإغاثية، والمستلزمات الطبية، إلى جانب أطراف صناعية لمصابي الحرب.
وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة دعم متواصلة من الأردن، قيادةً وشعبًا، لمساندة الأشقاء الفلسطينيين في ظل استمرار الحصار والنقص الحاد في المواد الأساسية داخل القطاع.
رسالة إنسانية وسياسية مزدوجة
تعكس هذه التحركات الأردنية سواء على المستوى الدبلوماسي أو الميداني تمسك المملكة بدورها الإقليمي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، والعمل المستمر للحد من الكارثة الإنسانية، بالتوازي مع جهود الحفاظ على الاستقرار في الإقليم ومواصلة الدعوة إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة.