ارتفعت أسعار النفط في ختام تداولات الجمعة، بعد هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدف ميناءً روسياً وأدى إلى تعليق عمليات تحميل النفط الخام، ما أثار مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.
وسجّل خام برنت ارتفاعاً بمقدار 62 سنتاً أو ما يعادل 0.93% ليغلق عند 66.99 دولاراً للبرميل، محققاً مكاسب أسبوعية بلغت 2.3%.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فارتفع 32 سنتاً أو 0.51% ليستقر عند 62.69 دولاراً، مع زيادة أسبوعية نسبتها 1.32%.
اقرأ أيضًا
الذهب عند 3632 دولار للأونصة بعد مكاسب قياسية هذا الأسبوع
هجوم يربك الصادرات الروسية
وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني إن الهجوم استهدف ميناء بريمورسك شمال غرب روسيا، ما تسبب في تعليق عمليات التحميل خلال الليل.
وأكد المحلل النفطي في بنك “يو.بي.إس”، جيوفاني ستونوفو، أن “الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية قد تؤثر سلباً على صادرات الخام والمنتجات المكررة الروسية”، ما يزيد من المخاطر الجيوسياسية في سوق الطاقة العالمي.
بيانات اقتصادية تكبح المكاسب
لكن رغم الصعود، تقلصت مكاسب النفط في وقت لاحق من الجلسة، مع تركيز المتعاملين على بيانات اقتصادية أميركية أثارت القلق بشأن ضعف الطلب.
وأوضح جون كيلدوف، الشريك في “أجين كابيتال”، أن “البيانات الاقتصادية لا تدعم ارتفاع الأسعار”.
وكانت وزارة العمل الأميركية قد أعلنت الثلاثاء أن الاقتصاد أوجد نحو 911 ألف وظيفة أقل مما قُدّر سابقاً خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في مارس، في مراجعة سلبية أثارت المخاوف بشأن قوة سوق العمل.
التضخم الأميركي يزيد الضغوط
إلى جانب ذلك، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.4% في أغسطس، وهو أعلى معدل منذ يناير، بعد صعود نسبته 0.2% في يوليو، ما زاد من المخاوف حيال الضغوط التضخمية وتبعاتها على الاستهلاك.
ضغوط أميركية على واردات الخام الروسي
وتترقب الأسواق قرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن فرض عقوبات أو رسوم جمركية جديدة تهدف إلى تقليص اعتماد دول كبرى مثل الهند والصين على النفط الروسي، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من إعادة رسم خريطة تجارة الطاقة العالمية.
توقعات وكالة الطاقة الدولية
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن المعروض العالمي من النفط من المتوقع أن يرتفع بأكثر مما كان مقدراً هذا العام، نتيجة الزيادات المخططة في الإنتاج من جانب منظمة أوبك وحلفائها، وفي مقدمتهم روسيا، ضمن تحالف “أوبك+”.
