ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومةً بقرار الولايات المتحدة والصين تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين البلدين، وهو ما خفف من المخاوف المتعلقة بتداعيات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي وعلى الطلب على الطاقة في أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم.

تحركات أسعار النفط
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر ارتفاعًا بنسبة 0.45%، أي ما يعادل 30 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 66.93 دولار. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (نايمكس) الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة مماثلة بلغت 0.45%، أو 28 سنتًا، مسجلة 64.24 دولار للبرميل.
اقرأ أيضًا
ترامب يحسم الجدل: لا رسوم جمركية على واردات الذهب
خلفية القرار
جاء هذا الصعود بعد إعلان البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر تمديد هدنة الرسوم الجمركية مع الصين لمدة 90 يومًا إضافية. وبموجب هذا التمديد، ستظل الرسوم الأميركية على الواردات الصينية عند مستوى 30%، في حين ستُبقي بكين رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع الأميركية.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمنح الأسواق العالمية فترة من الهدوء النسبي، ما ينعكس إيجابًا على حركة التجارة وتوقعات الطلب على النفط.
ترقب بيانات المخزونات الأمريكية
ينتظر المستثمرون صدور تقرير معهد البترول الأمريكي بشأن مخزونات النفط في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، قبل أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها الرسمية غدًا الأربعاء. وتشير التوقعات إلى احتمال تراجع المخزونات، ما قد يضيف دعمًا إضافيًا لأسعار الخام.
تأثير أوسع على الاقتصاد العالمي
ويرى خبراء أن تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم قد ينعكس إيجابًا على حركة التجارة الدولية، ويخفف من المخاوف المرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي، خاصة أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين كانت من أبرز العوامل التي ضغطت على أسعار النفط خلال الفترة الماضية.
شهدت أسعار النفط العالمية خلال العامين الماضيين تقلبات حادة تأثرت بشكل مباشر بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للطاقة في العالم. فمنذ اندلاع الحرب التجارية في 2018، تبادل الجانبان فرض رسوم جمركية مرتفعة على مئات المليارات من الدولارات من السلع، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على النفط.
وكانت هذه المخاوف من العوامل الرئيسية التي كبحت ارتفاع أسعار الخام رغم جهود منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها، بما في ذلك روسيا، لخفض الإنتاج بهدف دعم السوق.