أثار الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية في دولة قطر، موجة إدانات عربية واسعة، وسط تحذيرات من خطورة التصعيد الإقليمي وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت وزارة الدفاع القطرية أن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض الهجوم بنجاح، فيما أشارت وكالة الأنباء القطرية إلى أن القاعدة لم تتعرض لأضرار كبيرة.
مصر والإمارات: ضرب قاعدة العديد انتهاكا لسيادة قطر
وفي أول رد فعل إقليمي، أعربت مصر عن إدانتها الشديدة للهجوم، واعتبرته انتهاكًا لسيادة دولة قطر وتهديدًا لسلامة أراضيها، محذرة من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة، ومجددة الدعوة لخفض التوتر وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية.

من جانبها، أدانت الإمارات العربية المتحدة الهجوم واعتبرته “انتهاكًا صارخًا” لسيادة قطر ومخالفةً للقانون الدولي، مؤكدة تضامنها الكامل مع الدوحة وداعية إلى الوقف الفوري للتصعيد، ومشددة على أهمية الحوار كحل وحيد لتجاوز الأزمات.
رفض عربي واسع للهجوم الإيراني على قطر
بدورها، وصفت السعودية الهجوم الإيراني بأنه “عدوان مرفوض لا يمكن تبريره”، مؤكدة وقوفها إلى جانب قطر ورفضها لانتهاك مبادئ حسن الجوار.
وفي السياق نفسه، أكدت الأردن رفضها التام للهجوم، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وخرقًا للقانون الدولي، مشددة على تضامنها المطلق مع قطر في حماية أمنها واستقرارها.
البحرين أعربت هي الأخرى عن تضامنها الكامل مع قطر، ودعت إلى ضرورة تفعيل جهود التهدئة والحوار، مؤكدة أن وحدة الموقف الخليجي في هذه المرحلة أمر حيوي لحفظ أمن المنطقة.
أما سلطنة عمان، فقد استنكرت التصعيد المستمر في المنطقة، محمّلة إسرائيل مسؤولية إشعال فتيل الأزمة بهجومها على إيران، لكنها في الوقت نفسه دانت الرد الإيراني الذي طال أراضي دولة قطر، واعتبرته خرقًا لسيادة دولة شقيقة من دول مجلس التعاون.
وفي العراق، عبّرت وزارة الخارجية عن “قلق بالغ” من التصعيد الذي بدأ يمتد إلى دول شقيقة، مؤكدة أن الهجوم الإيراني على قطر يمثل تطورًا خطيرًا يُهدد استقرار المنطقة برمتها.
كما أدانت المملكة المغربية الهجوم ووصفته بـ”السافر”، مجددة تضامنها الكامل مع قطر في مواجهة أي تهديد يمس أمنها.
اقرأ أيضًا:
كيف علم الجيش الأميركي مسبقاً بهجوم إيران على قاعدة العديد في قطر؟
مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي يستنكران الهجوم
مجلس التعاون الخليجي عبر من جانبه عن استنكاره الشديد للهجوم على قاعدة العديد بقطر، واعتبره مساسًا مباشرًا بأمن دول المجلس كافة، مؤكدًا أن أمن الخليج “كل لا يتجزأ”، ومشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الخليجي في مواجهة التهديدات الإقليمية.
البرلمان العربي وصف الهجوم الإيراني بأنه “عدوان وانتهاك مرفوض”، محذرًا من خطورة توسع رقعة الصراع وتداعياته على الاستقرار الإقليمي.
من جانبها، أعربت الكويت عن “استنكارها الشديد” للهجوم الذي وصفته بأنه “تصعيد خطير” يهدد أمن المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف التدهور الأمني.
أما لبنان، فقد أدان رئيسه جوزيف عون الهجوم الإيراني، معتبراً إياه “انتهاكًا لسيادة دولة شقيقة” وخطوة تصعّد من التوتر في المنطقة.

فلسطين أيضاً دانت الهجوم عل قاعدة العديد، واعتبرته “انتهاكًا سافرًا” لسيادة دولة قطر، مجددة وقوفها إلى جانبها.
تأتي هذه الإدانات وسط دعوات متكررة من مختلف العواصم العربية إلى ضبط النفس، وضرورة العودة إلى المسارات الدبلوماسية، تفاديًا لانزلاق المنطقة نحو صراع أوسع يصعب احتواؤه.