أمرت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، بنشر 10 مقاتلات من طراز “إف-35” في أحد مطارات بويرتوريكو، وذلك ضمن حملة عسكرية متصاعدة تستهدف كارتيلات المخدرات في منطقة جنوب الكاريبي.
تعزيز الوجود العسكري لـ الولايات المتحدة
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين أن المقاتلات العشر ستصل إلى المنطقة بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بهدف تنفيذ عمليات جوية ضد منظمات مرتبطة بالمخدرات، وصفتها واشنطن بأنها “جماعات إرهابية”.
وأوضح المصدران، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الانتشار العسكري الأميركي بالمنطقة، وسط تزايد النشاط غير المشروع لشبكات التهريب.
ترامب يسعى لتنفيذ وعوده الانتخابية
ووفقاً لـ”رويترز”، فإن القرار قد يؤدي إلى زيادة حدة التوتر في الكاريبي، لاسيما في ظل إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المضي قدماً في تنفيذ وعده الانتخابي بالقضاء على الجماعات المتهمة بضخ المخدرات إلى الداخل الأميركي.
ضربة مثيرة للجدل ضد قارب فنزويلي
ويأتي هذا التحرك بعد ثلاثة أيام فقط من هجوم نفذته القوات الأميركية على قارب اتهم ترامب طاقمه بالانتماء إلى عصابة فنزويلية تُعرف باسم “قطار أراوغا”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن القارب كان محملاً بـ”كميات هائلة من المخدرات القادمة من فنزويلا”، وأسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصاً.
غير أن السلطات الأميركية لم تعلن حتى الآن عن الأساس القانوني الذي استندت إليه في تنفيذ هذه الضربة، كما لم تكشف عن نوعية أو كمية المخدرات التي كانت على متن القارب المستهدف.
اقرأ أيضًا:
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. وتؤكد أن معبر رفح “ليس بوابة للترحيل”
وجود بحري متزايد في الكاريبي
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت سبع سفن حربية إلى جانب غواصة هجومية نووية سريعة، تحمل على متنها أكثر من 4500 بحار وجندي من مشاة البحرية الأميركية.
وتؤكد هذه الخطوة أن الإدارة الأميركية تسعى لفرض طوق عسكري بحري وجوي لمواجهة ما تعتبره تهديداً متنامياً من شبكات تهريب المخدرات القادمة من أميركا اللاتينية.

توترات إقليمية مرشحة للتصاعد
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية، خصوصاً مع فنزويلا التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها مصدر رئيسي لشحنات المخدرات إلى الولايات المتحدة.
كما يُتوقع أن تثير العمليات الأميركية تساؤلات حول مدى شرعية التحركات العسكرية، خاصة مع غياب توضيحات رسمية من واشنطن بشأن الإطار القانوني الدولي لهذه العمليات.