شهدت سلسلة جزر توكارا، التابعة لمحافظة كاجوشيما جنوب غرب اليابان، نشاطًا زلزاليًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 500 هزة أرضية خلال أسبوع واحد، مما أثار قلق السكان المحليين والسلطات المختصة على حد سواء.

اليابان: نشاط زلزالي متصاعد في “توكارا”.. والسلطات تحذر من استمرار الهزات
تصاعد مفاجئ في النشاط الزلزالي بجنوب غرب اليابان
وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)، فإن النشاط الزلزالي تركز بشكل خاص في محيط جزيرة كوداكاراجيما، وبدأ منذ 21 يونيو، ليبلغ ذروته حتى يوم الإثنين، حيث تم رصد 183 هزة أرضية في يوم واحد، بلغت جميعها قوة درجة واحدة أو أكثر على مقياس الزلازل الياباني.
تفاصيل الهزات: 6 هزات قوية و27 متوسطة
وأوضحت الهيئة أن إجمالي الهزات المرصودة حتى يوم السبت الماضي، بلغ 525 هزة أرضية، من بينها 6 هزات بلغت قوتها 4 درجات على المقياس الياباني المكون من 7 درجات، إلى جانب 27 هزة أرضية سجلت قوة 3 درجات، فيما توزعت بقية الهزات على درجات أقل، من دون أن يُسجل أي إنذار أو مؤشرات على حدوث موجات تسونامي.
وأكدت السلطات المحلية أن معظم الهزات كانت ضحلة وفي نطاق محدود، لكنها أثارت قلق السكان، خصوصًا مع تزايد عددها وتكرارها في فترة قصيرة.
السلطات تحذر: الهزات قد تستمر
وفي ظل هذا النشاط المرتفع، حذر المسؤولون اليابانيون من احتمال استمرار الهزات الأرضية في المنطقة خلال الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن النشاط الزلزالي في “توكارا” قد يستمر لبعض الوقت، دون القدرة على التنبؤ بموعد نهايته بدقة.
ودعت السلطات السكان في المناطق المتأثرة إلى الهدوء والحذر في الوقت نفسه، مع الالتزام بالإرشادات الصادرة عن فرق الطوارئ والجهات الرسمية المختصة بالكوارث الطبيعية.
اقرأ أيضًا
إندونيسيا ترفع حالة التأهب القصوى بعد ثوران بركان جزيرة فلوريس
تاريخ من الزلازل المتكررة في “توكارا”
تجدر الإشارة إلى أن جزر “توكارا” تُعد من المناطق النشطة زلزاليًا، وسبق أن شهدت فترات من النشاط الزلزالي المتكرر في الأعوام الماضية، ففي سبتمبر 2023، تم تسجيل 346 هزة أرضية بقوة درجة واحدة أو أكثر على مدار 15 يومًا فقط، كما شهدت المنطقة في ديسمبر 2021 نحو 308 هزات أرضية خلال فترة امتدت إلى 26 يومًا.
هذه السوابق التاريخية تعزز القلق من احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي في المنطقة مجددًا، ما يضع السلطات اليابانية في حالة تأهب دائم، خصوصًا أن البلاد تقع ضمن “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهي واحدة من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا على مستوى العالم.